قتل 146شخصاً على الاقل وأصيب 350 آخرون إثر هجوم انتحاريين فجروا أنفسهم خلال صلاة الجمعة في مسجدين يرتادهما أنصار الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء. وأعلن تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا مسؤوليته عن الهجمات التي فجر فيها أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم مستهدفين المصلين داخل وخارج المسجدين المكتظين. ووقعت التفجيرات في صنعاء فيما هاجمت طائرات حربية مجهولة القصر الرئاسي في مدينة عدن بجنوب البلاد لليوم الثاني. وأطلقت مدافع مضادة للطائرات النار على طائرتين أسقطتا قنابل على منطقة تشمل مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر في الرئاسة: إنه لم يصب بأذى. وقال أحد السكان: إنه سمع دوي انفجارين متعاقبين في أحد المسجدين وهو مسجد بدر الذي يقع في حي مزدحم بوسط صنعاء. وأضاف قائلا «كنت ذاهبا لأصلي في المسجد ثم سمعت دوي الانفجار الأول وبعد ثانية واحدة سمعت دوي انفجار آخر.» وذكر بيان للأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أدان «الهجمات الإرهابية» في اليمن ودعا كل الأطراف إلى «وقف كل الأعمال العدائية على الفور والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس»، فيما أطلقت المستشفيات التي اكتظت بالقتلى والجرحى في صنعاء نداءات تدعو المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ العدد الكبير من المصابين. وقال مصدر أمني في صنعاء ل»الجزيرة» ان أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة في المسجدين خلال صلاة الجمعة.. وأضاف المصدر أن من بين القتلى القيادي البارز في جماعة الحوثيين الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري، والذي يشغل منصب رئيس مركز بدر العلمي. وعرضت قناة المسيرة التلفزيونية المرتبطة بالحوثيين لقطات لشبان يرتدون الزي اليمني التقليدي وهم يحملون جثثا تقطر منها الدماء خارج المسجد. وقال مصدر أمني: إن انتحاريا ثالثا حاول أن يفجر نفسه في أحد المساجد الرئيسية في محافظة صعدة وهي معقل للحوثيين لكن القنبلة انفجرت قبل أوانها مما أدى إلى مقتل الانتحاري نفسه. فيما جاءت هذه التفجيرات بعد يوم واحد من تعميم أصدرته وزارة الداخلية اليمنية بقضى برفع درجة الاستعداد القتالي والجاهزية الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة ومدينة سيئون – شرق وجنوب شرق - البلاد لمواجهة أعمال إرهابية محتملة. وأوضح مركز الإعلام الامني التابع للوزارة الداخلية، يوم الخميس أن التعميم جاء في أعقاب حصول قيادة وزارة الداخلية اليمنية على معلومات مؤكدة عن تواجد عناصر إرهابية من «داعش» وتجمعها في منطقة العبر بمحافظة حضرموت. مشيراً إلى أن تلك العناصر تخطط لاستهداف منشآت حيوية في واحدة من المحافظات التي شملها التعميم. على صعيد آخرسيطرت مجاميع مسلحة مساء الجمعة على المرافق الحكومية ومعسكرات الامن في مدينة «الحوطة» عاصمة محافظة «لحج» المتاخمة لمحافظة عدن بجنوب اليمن. وأكدت مصادر رسمية أن تلك المجاميع المسلحة قامت بإعدام 29 جندياً وضابط ، بعضهم تم ذبحهم بطريقة وحشية. كما تعرضت المباني والمعسكرات في محافظة لحج لعمليات نهب واسعة.