أكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية صالح الخضير أن مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الثالثة سيقام في ثوب جديد، وبإطلالة مميزة، سيلمسها أبناء المنطقة وزوارها. وأشار الخضير خلال المؤتمر الصحفي الذي أُقيم في مقر الهيئة العامة للسياحية والآثار بالمنطقة الشرقية إلى أن المهرجان، بتوجيه ومتابعه من قِبل صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية، سيحقق العديد من العوائد التي ستجنيها المنطقة من إقامة مهرجان بهذا الحجم انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية للتنمية السياحية للمنطقة الشرقية لتنظيم مهرجان رئيس، توظف به المقومات السياحية، وبالأخص الأنماط الثقافية والتراثية؛ وذلك لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة للسائح والزائر للمنطقة، بوصفها مقصداً ووجهة سياحية، بما يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة، ولتجذب أكبر عدد من الزوار. وأضاف الخضير بأن المهرجان سيشارك به هذا العام أكثر من 1500 فرد من شباب المنطقة ومن المجتمع المحلي، كوظائف مؤقتة، كما يوفر المهرجان وظائف غير مباشرة، ومن الحرفيين والأسر المنتجة 100 مشارك بناءً على توجيهات سمو أمير المنطقة - حفظه الله - بتوسيع دائرة المشاركة من الشباب. بينما أوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، المهندس عبداللطيف البنيان، أن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة سينظم المهرجان البحري، وبمتابعة من لجنته التنفيذية، ويتولى فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار الإشراف العام على المهرجان بصفته الذراع التنفيذية للمجلس، كما يحظى المهرجان بالدعم الفني بداية من وضع التصور العام للمهرجان الذي أعد من قبل الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية، إلى الدعم المالي والتسويقي من قِبل الهيئة؛ كونه المهرجان الرئيس للمنطقة، وبشراكة حقيقية مع أمانة المنطقة الشرقية وأرامكو السعودية وغرفة الشرقية والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والإدارة العامة للتعليم. كما أكد وكيل أمين الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم أن الأمانة لها دور رئيسي في دعم الحركة السياحية بالمنطقة الشرقية، وجذب أعداد كبيرة من الزوار لها، وذلك من خلال تهيئة البيئة التحتية، ومراعاة ذلك في المشاريع الحالية والمستقبلية للأمانة في حاضرة الدمام والخبر وشاطئ نصف القمر، مبيناً أن الأمانة تلعب مع الشركاء دوراً كبيراً في إقامة فعاليات تتناسب مع شرائح المجتمع كافة، وفي مواقع عديدة، من بينها مهرجان الساحل الشرقي. من جهته، أكد المدير العام للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله بن عبدالملك المرشد أن المهرجانات والفعاليات السياحية التي تقام في مناطق المملكة تعد من وسائل تنمية السياحة الوطنية، وتحقق أهدافاً كبيرة. وقال الشريك المنفذ للمهرجان الدكتور مقبل المقبل إن مهرجان الساحل الشرقي لهذا العام يقام وفق استراتيجية واضحة المعالم، تهدف إلى أن يحقق المهرجان رضا جميع الفئات. وقد حقق المهرجان العام الماضي أكثر من 22 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومليونَيْ مشاهدة لمواقع اليوتيوب والفيديو، مشيراً إلى العديد من المفاجآت التي أُضيفت إلى فعالياته هذا العام؛ إذ يشارك به أكثر من 5 فرق للفلكلور الشعبي، و25 مركباً شراعياً، بمشاركة «نواخذة» مملكة البحرين وسلطنة عمان. كما يضم المهرجان جملة من الفعاليات المحببة للزوار، منها البلدة التراثية، والسفن والمراكب البحرية القديمة، واستديو البحر، والمتحف البحري، والمسرح المفتوح تجسيداً لمغامرات البحر ولسنة (الطبعة)، وللحياة البحرية القديمة، وكذلك الأهازيج البحرية المصاحبة للصيد ورحلات الغوص، ومسابقة الغوص وصيد الأسماك واللؤلؤ، ومسابقة التصوير، واستعراض القوارب الشراعية، والأسر المنتجة. وأيضاً النواخذة بمشاركة مملكة البحرين وسلطنة عمان، الذين ينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وإبحار السفن والمراكب الشراعية وسباقات المراكب البحرية بالتجديف، بمشاركة مع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية. ويحتضن المهرجان أنشطة البلدة التراثية القابعة بجوار البحر بمنازلها القديمة والدكاكين، والبيع والشراء القديم، والموال البحري، إضافة إلى عمل درامي بحري يومياً، ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة، والصيد قديماً، ومهنة الطواش تاجر اللؤلؤ والقلاف في بناء السفن وصيانتها، والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية، وقصة النواخذة، واختيار البحارة واجتماعهم وحكايات ومغامرات الغوص وركوب البحر، بداية من رحلة الغوص وتوديع الأهالي على السيف ودخول البحر، وهو ما يطلق عليه (الدشة) تحت إيقاع اليامال، والعودة إلى الشاطئ، وهو ما يطلق عليه (القفال) محملين بثروات البحر من اللؤلؤ والمرجان.