حالة من الارتياح الكبير، اجتاحت الوسط الفني العربي والجمهور، بعد ظهور جديد للفنان اللبناني فضل شاكر، الذي عاد لحياته الطبيعية من جديد، بعد فترة ليست بالقصيرة، بقي فيها ملاحقاً للقوات الأمنية، وأطل النجم «الرومانسي» من جديد بعد أن كان قد تحوّل للتطرف، ليؤكد رغبته في العودة ل»حياة طبيعية». وتحدث شاكر لمحطة لبنانية محلية، من منزله في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وهو أول لقاء متلفز له منذ معارك عبرا (وهي بلدة تقع قرب مدينة صيدا الجنوبية) بين متشددين بزعامة الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، والتي راح ضحيتها قتلى من الجنود اللبنانيين. وفي المقابلة، ظهر شاكر حليق اللحية التي كان قد أطلقها سابقاً بعد اعتزاله الفن.. وأعرب عن تمنيه بالعودة إلى «حياة طبيعية»، غير أنه لم يكشف ما إذا كان سيعود للفن. ونقلت وكالة فرانس بريس للأخبار عن محامية شاكر رغبته استعادة حياته الفنية، متخلياً عن لحيته الطويلة وعن ملهمه، أحمد الأسير الفار من وجه العدالة، وعن قناعاته الدينية المتطرفة التي طبعت مسيرته في السنوات الأربع الأخيرة، وقالت مي خنسا، محامية شاكر واسمه الحقيقي فضل شمندور، للوكالة «يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة». ونقلت عنه تأكيده أنه «قطع علاقته بالأسير منذ زمن». وأضافت: إنه «تخلى عن الخط الديني المتشدد»، وأفاد شهود التقوه خلال الأيام الماضية الرجل الذي غزت أغانيه الرومانسية في الماضي العالم العربي، انه يقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا، في هذا المخيم، أمضى شاكر المولود من أم فلسطينية وأب لبناني، طفولة فقيرة، قبل أن يبدأ مسيرته الفنية كمغن شعبي في الأعراس، وما لبث أن برز نجمه في نهاية التسعينات عندما تحول إلى مطرب الشباب والحب، وأثار تحوله من فنان رومانسي إلى متشدد، صدمة واسعة لدى عارفيه وزملائه ومتابعي فنه. من جانبه أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن قضية فضل شاكر تخص القضاء العسكري اللبناني فقط لا غير، وليس لدى قيادة الجيش أي شيء لتضيفه في هذا الخصوص»، وقال قهوجي: إن متعهد حفلات اتصل بقيادة الجيش اللبناني منذ أكثر من 5 أشهر لمساعدة فضل شاكر، وقال إنه مستعد لتسليم نفسه، فكان رد قيادة الجيش أن الأمر يخص القضاء العسكري فقط لا غير، واليوم ليس لدى قيادة أي شيء لتضيفه في هذا الخصوص». وحول ما يتم تداوله عن أن موضوع شاكر مرتبط بحل قضية العسكريين المختطفين، أكد قهوجي أن التفاوض بهذه المسألة ليس عند قيادة الجيش بل عند جهات أمنية وسياسية أخرى، وبالتالي ما من علاقة لقيادة الجيش بهذه النقطة بالتحديد فيما لو كانت صحيحة.