في هذا الحوار السريع، تناول مساعد الثبيتي رئيس تحرير الأخبار بmbc عدداً من الموضوعات، مركّزاً على المنافسة المحتدمة بين التلفزيون ووسائل الإعلام خصوصاً الإعلام الجديد، واصفاً التلفزيون بأنه أكثر دقة ومتابعة وتفصيلاً للأخبار، هذا وغيره تقرؤونه في المساحة التالية: * كيف تواجهون سرعة تناقل الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بالتلفزيون؟ - مواقع التواصل الاجتماعي مُعينة لنا كصحافيين أكثر منها منافسة، فمنها نستقي كثيراً من الأخبار والقضايا، التلفزيون أكثر دقة ومتابعة وأكثر تفصيلاً للأخبار، لذا يمكن لمواقع التواصل أن تنقل خبراً لكن الناس إن أرادت التأكد والتفاصيل وهي تريد ذلك بالتأكيد؛ فستبحث عن التلفزيون الذي لا يقل عنها سرعة في نقل الأخبار، مع مزيد من الموثوقية، أمر آخر مواقع التواصل التي تُُعنى بالأخبار هي في الأصل وسيلة إعلامية مثل الراديو والتلفزيون والجريدة، أي أنها لم تذهب بعيداً عن مجال عملنا. * وما هي المخاطر التي تهدد الخبر التلفزيوني؟ - تحفُّظ المسؤول، أو رئيس التحرير وعدم تعاونه مع الصحافي المراسل. * هل يستطيع الخبر التلفزيوني الصمود أمام تنوع مصادر الأخبار؟ - التلفزيون هو آخر وسائل نقل الأخبار وهو صامد وسيصمد سنوات طويلة، وعند الأحداث أنت لا تنتظر الصحف اليوم الثاني لتقرأ الأخبار، ولا تذهب لسيارتك لسماع الإذاعة، كل ما عليك تناول الريموت لتكون وسط الحدث صورة وصوتاً وتحليلاً وتفاصيل متعددة. * ما الفرق بين الخبر التلفزيوني والخبر الصحفي؟ - الخبر التلفزيوني يعتمد على الصورة، لكن من ناحية الكتابة كلاهما واحد. * يُلاحظ في الآونة الأخيرة قلة التقارير المحلية المصنوعة والاكتفاء بتقارير الوكالات العالمية.. ما السبب في ذلك؟ - لا أعتقد ذلك، كل ما في الأمر أن عدم وجود مراسل للقناة في المنطقة الذي وقع فيها الحدث تحتّم عليها اللجوء لتقارير الوكالات، ووكالات الأخبار بالمثل تلجأ لنا وتعرض تقاريرنا عندما لا يكون لها مراسلٌ في مكان الحدث.. في المجمل أعتقد أن التلفزيونات تصنع 90 % بالمائة من تقاريرها. * في رأيك كيف يصبح الشخص مراسلاً تلفزيونياً؟ - الإرادة والطموح والرغبة الجادة هي مفاتيح النجاح، وهذه الأمور ستدفعه لتطوير نفسه وتطوير أدائه ودقة اختياراته للمواضيع والقضايا التي تهم الناس، أيضاً يجب أن يكون شجاعاً لا يعرف رهاب الكاميرات. * أيهما أكثر جذباً للمتابعين.. الأخبار الموجزة.. أم المفصلة.. ولماذا؟ - الموجزة في الأخبار العادية.. والمفصلة في الأحداث لأن الناس يحبون معرفة تفاصيل التفاصيل. * لماذا لا تُوجد قنوات سعودية تُعنى بالخبر المحلي؟ - بالفعل لا يُوجد سوى قناتين، أضف لهما التلفزيون الرسمي، انظر للكويت، بلد صغير بها عدة قنوات، كذلك لبنان ومصر.. السوق السعودي التلفزيوني سوق غير مطروق والدخول إليه سينعشه مادياً على المالك أو الموظف، وسيزيد من حراك بلد مهم وكبير كبلدنا.. لو كنت مكان بعض رجال الأعمال لاستعضت عن فتح صحيفة بفتح قناة، نحن نعيش زمن الفضائيات فالصحف والإذاعات قاربت على النهاية ومواقع الأخبار لم تعد جاذبة، ولم يبق في الساحة سوى التلفزيون ومن يُراهن عليه سيكسب، والذكي من يُراهن على ما يكسب.