عندما تأكد عقلي بأنك إنسان لا تستحق، فز مع قلبي ووقفا وصمدا مقررين نسيانك.. هل تدرك معنى أن عقلي وقلبي اتفقا أنك لا تستحق برهة واحدة من وقتي؟! وهذا الاتفاق الذي تم بين الطرفين جعلني أكثر قوة وأقوى نفعاً لنفسي، فشكراً لك ياهذا،،! إن ما فعلته بي جعل مني ذات كيان راسخ وصاحبة فكر وكاتبة ناجحة، وكذلك أصبحت امرأة عاقلة تعي وتدرك أن الحياة ليست رجلا. حقاً، الحياة لم تكن رجلا فقط، فأنا كنت مثل معظم النساء أمضيت حياتي في انتظار أن يقع شيء ما، حتى أتى ذلك اليوم الذي وقعت فيه وذهب الخيار إليك، وكانت وقعتي تلك أول خطوة لقدمي على سلم النجاح. عندما أتذكر كيف كنت تتكلف في الكلام معي وتقوم بترتيب الجمل أمامي، وتتملق لي كثيراً في أحاديثك، أبتسم فعلاً! ونفسي تحادثني وتردد يا لكِ من لطيفة «إنه لا يستحق»، كنت أتمنى أن أخبرك يومها أنك « شيء غير مرغوب به لدي « ،ولكن لم أمتلك الجرأة لجرحك. كنت تعتقد بأن هدوئي وانعزالي عن صخب حياتك ضعف شخصية مني .. ولكن الذي لم تتوقعه بأنك يا هذا لم تكن مزاجي فقط! معك يا هذا أدركت بأن الحب أكذوبة بشرية تهدى من إنسان. أنا خنتك بضميري وأنت خنتني بواقعك لا فرق بيننا إلا بالتنفيذ.