حققت القوات الأمنية العراقية تقدما في عملية تحرير محافظة صلاح الدين أمس واستطاعت تطهير عدد من المدن أبرزها حيي الطين والبو عجيل قرب جامعة تكريت ومنطقة البوحساني في قضاء الدور من سيطرة داعش، فيما أكد محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري أن تنظيم داعش الإرهابي انهار أمام القطعات العسكرية العراقية والمقاتلين. وقال في تصريح له أمس إن "تنظيم داعش انهار أمام تقدم القوات العراقية التي بدأت من خمسة محاور وسيطرت خلالها على مناطق عدة من ضمنها الشيخ محمد والعباسي وسور شناس في قاطع سامراء والبو حسان في قاطع الدور"، مبينا أن القوات تقدمت من من دون مقاومة في حي الطين بالجهة الشمالية الغربية من المدينة ومن الجنوب تمت السيطرة على مبنى أكاديمية الشرطة الذي يبعد كيلومترين عن مقر المحافظة واستقبل السكان القوات بثورة فرح عارمة". وبدأت القوات القوات المكونة من الجيش العراقي ومتطوعي العشائر، منذ الساعات الأولى من أمس هجومها البري على مناطق جنوب صلاح الدين والعلم بقصف مدفعي وصاروخي وجوي كثيف شاركت فيه المروحيات والمقاتلات العراقية من طراز سوخوي وطيران التحالف الدولي. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي ل الوطن"، إن القوات المشتركة "تقدمت نحو منطقتي المطبيجة والميتة الواقعتين على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين تمهيدا لاقتحام مناطق جنوب صلاح الدين، ويقدر عددها بأكثر من 30 ألف مقاتل، موضحا أن القوات كلفت بتنفيذ "عملية التفاف حول منطقة العلم عبر الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين لاستعادة السيطرة على المنطقة وطرد داعش منها"، مبينا أن "السيطرة على العلم تعد أولوية للقوات المشتركة كونها تمثل بعدا استراتيجيا لداعش قرب مدينة تكريت وبدأت القوات المشتركة المرابطة في مدينة سامراء وبيجي بالهجوم البري على المناطق المحيطة بمدينة تكريت ومنطقة الدور "لتحريرها من سيطرة التنظيم. من جانبه، أكد رئيس مجلس عشائر صلاح الدين مروان جبارة مساندته للعملية العسكرية لتحرير أراضي المحافظة، داعيا الأهالي إلى دعم القوات الأمنية في حربها ضد الإرهابيين. وقال ل"الوطن": "سنقدم كل وسائل الدعم الوسائل المتوافرة لدينا وتطوع من أبناء عشائر المحافظة أعداد كبيرة وهم الآن يشاركون في العملية". إلى ذلك أعدم تنظيم "داعش" الارهابي أربعة من أبناء عشائر الجميلي والجبوري والطائي السنية في محافظة صلاح الدين، بإطلاق النار عليهم في الرأس، بحسب شريط مصور نشره التنظيم أمس. ووجه مقاتلو التنظيم "رسالة" إلى هادي العامري، زعيم أحد أبرز الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، بعد أيام من تحذيره بعض عشائر صلاح الدين السنية من حمل السلاح إلى جانب التنظيم. ويظهر الشريط أربعة أشخاص مقيدي اليدين يرتدون الزي البرتقالي، يقوم كل منهم بالتعريف عن نفسه، وينتمي الأربعة، بحسب قولهم، إلى عشائر الجميلي والجبوري والطائي. وقال الأربعة إن التنظيم المتطرف اعتقلهم بعدما تواصل معهم مسؤولون أمنيون للتعاون ضد التنظيم. وفي وقت لاحق، يظهر الشريط الأسرى الأربعة راكعين، مقيدي اليدين ومعصوبي العينين، وخلف كل منهم عنصر ملثم يرتدي الزي الأسود ويحمل مسدسا. وقامت العناصر بعد ذلك بإطلاق رصاصة على رأس كل من الأسرى، قبل أن يرفعوا مسدساتهم في الهواء. وظهر الأسرى بعد ذلك ممدين على الأرض والدماء تسيل من رؤوسهم، في مكان محاط بالأشجار. وقال التنظيم في الشريط إن الأسرى "خلية تابعة لما تسمى بصحوات فرسان العلم". وفي الشريط، يظهر نحو تسعة عناصر ملثمين من التنظيم باللباس الأسود يحملون رشاشات وقاذفات صاروخية.