بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - جاسر الجاسر: أبدى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم استعداده لتأدية كل ما من شأنه خدمة اليتيم في شتى القطاعات الحكومية، وتقديم التسهيلات لهم. وطالب سموه أبناءه الأيتام أن يبروا بأمهم الحقيقية وهي هذه البلاد، والحرص على الولاء لهذا الوطن الذي أظلنا تحت سمائه، وألا ينسوا أن يبروا بمن قاموا على رعايتهم من أفراد مجتمع الخير والعطاء، والمحافظة على الثوابت والدين، معبراً سموه عن سعادته بوجوده في المحافل الخيرية التي تدعم التكافل الاجتماعي، ومن ذلك الإخاء الذي دلت عليه المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام، شاكراً كل من قدم وأسهم في دعم المؤسسة، وكل من دعم هذه الفئة الغالية علينا. وقال سموه: إن في مجتمعنا بحمد الله تُقدم الرعاية للأيتام حتى ما بعد مراحل زواجهم ورعاية أبنائهم للأيتام، حامداً الله على هذا التوجه السليم والخير، والدولة تقدم هذه الرعاية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد الذين لهم جهود عظيمة ويحثوننا دائماً على دعم مثل هذه المؤسسات الخيرية للتكافل الاجتماعي، سائلاً الله أن يخلف على كل من قدم وتبرع من ماله كل خير، وأن يبارك بجهود المتبرعين، شاكراً القائمين على هذه المؤسسة الخيرة، داعياً الله أن يجمع الجميع في مناسبات الخير. جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو أمير منطقة القصيم خلال رعايته مساء يوم أمس الأول الأحد اللقاء التعريفي الأول لفرع المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام «إخاء» بمنطقة القصيم، وتكريم المتفوقين دراسياً من أبناء المؤسسة وذلك في قاعة الرصافة بمدينة بريدة. وفور وصول سموه افتتح معرض التصوير الفوتوغرافي التابع لأبناء مؤسسة «إخاء» بالقصيم، وكرم المصورين. وأكد مدير عام الإسكان بمؤسسة «إخاء» ثامر المرشود أن المؤسسة ترعى أكثر 1800 يتيم ويتيمة، في 9 فروع بالمملكة، مبيناً أن هذا المحفل التعريفي تزامن مع اليوم العربي لليتيم، والتعريف بجهود الجمعية في المنطقة وتكريم جهودهم، مباركاً لسموه نيابة عنه وعن كل يتيم ويتيمة هذه الثقة الملكية الكريمة بمناسبة تعيينه أميراً لمنطقة القصيم، شاكراً سموه على الحضور والتشريف، عاداً ذلك من أعظم وسائل الدعم للجمعية وأبنائها الأيتام. ثم شاهد سموه والحضور عرضاً عن جهود مؤسسة «إخاء» في رعاية الأيتام منذ تأسيسها عام 1424ه، وطريقة تقديم المساعدات والدعم المعنوي والمادي، تلاه عرضٌ مرئي عن جهود «إخاء» في منطقة القصيم، وتوضيح مشاعر الأيتام في فقدهم لذويهم، وجهود المؤسسة في تعويضهم عن ذلك واحتضانها لهم، ورعايتهم وتأمين مستقبلهم، حيث تقدم المؤسسة خدماتها لأكثر من 150 يتيما ويتيمة بالقصيم، كما شاهد سموه والحضور رسالة اليتيم من خلال عرضٍ مرئي يعرض عن رغبات الأبناء وتحقيق طموحاتهم ودفعهم إلى ساحة التميز بهذه الحياة، كما قدمت قصيدة فصيحة بعنوان «الأخوة» من خلال أوبريت «إخاء» الذي اشتملت لوحاته عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، ولوحة أخرى عن تعيين الأمير فيصل بن مشعل أميراً للقصيم ووقفاته مع الأيتام. ثم قدم إمام وخطيب جامع الامام محمد بن عبدالوهاب ببريدة الشيخ الدكتور صالح الونيان تجربته في مجال الرعاية للأيتام وتقديم العون لهم، متمنياً من سموه تقديم بعض المساعدات الحكومية والتسهيلات للأبناء الأيتام، شاكراً مدير مؤسسة إخاء بمنطقة القصيم خالد الرميخاني على جهوده التي يقدمها لخدمة الأيتام في المنطقة. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم الشيخ صالح الونيان على جهوده ودعمه للأيتام في مدينة بريدة، كما كرم سموه المتفوقين من الأيتام دراسياً، والرعاة والمحسنين الذين دعموا وقدموا كل خير لمؤسسة «إخاء» لرعاية الأيتام بمنطقة القصيم، ثم التقطت الصور التذكارية للأيتام مع سمو أمير منطقة القصيم، ثم شاركهم سموه مأدبة العشاء المعدة بهذه المناسبة. وشهد اللقاء مبادرات خيرية مقدمة من أهالي المنطقة وفاعلي الخير وهم رجل الأعمال إبراهيم بن صالح الهب دان بمبلغ 500 ألف ريال، والشيخ عبدالمحسن الطويل 200 ألف ريال، وناصر الجفن 50 ألف ريال، ومؤسسة إبراهيم موسى الزويد الخيرية 50 ألف ريال، وأبناء عبدالله الوايل التويجري (رحمه الله) 30 ألف ريال، و25 ألف ريال من فاعل خير، و10 آلاف ريال من مؤسسة السبيعي للمقاولات، وتوفير شركة هرفي 200 وظيفة لأبناء المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام «إخاء».