تحسر لويس فان جال مدرب مانشستر يونايتد على «إهدار فريقه الفرص» في مباراة خسرها 2 - 1 أمام مضيفه سوانزي سيتي يوم السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الحقيقة أن الحظ الذي ساندهم طويلاً بدأ في التخلي عنهم. وأشاد المدرب الهولندي باستحواذ فريقه على الكرة في الشوط الثاني، الذي للغرابة لم يسفر عن أي فرصة سانحة واحدة، لكن سوانزي نجح في امتصاص هذا الضغط قبل أن يحقق الانتصار. ومنحت تسديدة اندير هيريرا المتقنة التقدم ليونايتد، لكن كي سونج يونج تعادل لسوانزي قبل أن يحول بافتيمبي جوميس كرة جونجو شيلفي الطويلة إلى الشباك؛ ليقود سوانزي للفوز. وأبلغ فان جال موقع يونايتد على الإنترنت «أعتقد أننا قدمنا أفضل أداء لنا في الشوط الثاني هذا الموسم؛ فقد صنعنا الكثير من الفرص، واستحوذنا على اللعب، لكننا لم نسجل، ويتعين عليك أن تسجل من الفرص التي تحصل عليها». لكن الشخص الذي يقف وراء نتائج يونايتد الطيبة حتى الآن هو الحارس ديفيد دي خيا الذي يتصدى للعديد من الفرص المحققة من مباراة إلى أخرى، وتألق بشكل لافت في مباراة فاز فيها يونايتد 3 - صفر على أرضه أمام ليفربول في ديسمبر/ كانون الأول، حينما أنقذ أكثر من نصف دستة أهداف. لكن لمحات التألق بين فترة وأخرى لن تحجب مشاكل الفريق الواضحة في مسعاه لإنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل للعب في دوري الأبطال الموسم المقبل، الذي أصبح فيما يبدو أمراً بعيد المنال على التشكيلة الحالية. ولم يحصل يونايتد على مبتغاه من التعاقد مع رادامل فالكاو على سبيل الإعارة من موناكو؛ إذ سجل اللاعب الدولي الكولومبي أربعة أهداف فقط في الدوري، ولم يظهر بالأداء نفسه الذي جعله في السابق من المهاجمين مرهوبي الجانب قبل أن يتعرض العام الماضي لإصابة خطيرة في الركبة، أبعدته عن كأس العالم 2014. وعانى فالكاو مع إيقاع الدوري الإنجليزي السريع بينما بدأ شريكه في الهجوم روبن فان بيرسي في التراجع عن مستواه بعدما لعب دوراً محورياً في حصول يونايتد على لقبه العشرين في الدوري في 2013، وغادر ملعب ليبرتي مصاباً. وبدأ الجناح انخيل دي ماريا الذي اشتراه يونايتد من ريال مدريد في صفقة قياسية بريطانية بلغت 59.7 مليون جنيه إسترليني (93.8 مليون دولار) مشواره مع الفريق بشكل رائع، لكنه عانى من إصابات عدة؛ وتراجع مستواه. وتسبب اعتماد فان جال على أكثر من طريقة للعب في عرقلة مسيرة هداف الفريق وين روني. ورغم تألق دي خيا والحظ الكبير الذي ساند يونايتد في الكثير من المرات، لا يزال النادي يواجه خطر الخروج خالي الوفاض للموسم الثاني على التوالي.