تتصدر قضايا تشيخ السكان في العالم العربي، ونمط الأمراض الناشئة، والخدمات الصحية المجزأة، وارتفاع التكاليف العلاجية، عدم إتاحة الرعاية الصحية بفرص متكافئة، ملفات المؤتمر السنوي لاتحاد المستشفيات العربية الذي يعقد في القاهرة يوم بعد غد، بحضور وزراء الصحة العرب. ويتم عقد الملتقى بالتعاون مع وزارات الصحة العربية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، جامعة الدول العربية، إضافة للعديد من المنظمات والهيئات الصحية العربية، ويحمل الملتقى هذا العام عنوان «إعادة تشكيل قطاع الصحة العربي» ليعزز من روح التعاون والتواصل والعطاء بين الدول العربية. ويتواكب الشعار الرئيسي لهذا الملتقى مع التحديات العالمية التي تواجه النظم الصحية لتقديم رعاية صحية ذات جودة عالية وفي مقدمتها: تشيخ السكان، نمط الأمراض الناشئة، الخدمات الصحية المجزأة، ارتفاع التكاليف، عدم إتاحة الرعاية الصحية بفرص متكافئة وسلامة ومأمونية الخدمات الصحية مما أدى إلى حالة من عدم استدامة نموذج الرعاية الصحية الحالية. كما أن المسؤولية الأخلاقية لمهنة الطب تتطلب من القيادات الصحية وراسمي السياسات الصحية الاطلاع ودراسة وتفهم الأنظمة والنماذج الصحية الجديدة الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وإيلاء جهوداً أكثر في الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، والتركيز على التعمق في المفاهيم الجديدة مثل: المريض في محور الاهتمام، وضع المريض في المقدمة، تمكين حقوق المرضى، وآخرها شخصنة الرعاية (Personalized Care) أو ما يسمى بالشخص في محورية الرعاية (Person- Centred Care) وتمثل تغييرا حقيقيا في إعادة تصميم نظم الرعاية بالتركيز على خبرات مستخدمي الخدمات الصحية.. حيث يتعادل ويتكافأ المرضى والممارسين ومقدمي الخدمة وصانعي السياسات كشركاء إيجابيين في إنتاج المسيرة الصحية الشاملة، وتحمل كل شريك دوره المنتظر في مسؤولية استدامتها. يتضمن الملتقى حواراً مفتوحاً مع معالي وزراء الصحة العرب وأصحاب المستشفيات والمراكز الصحية حول موضوع (خريطة الأمراض في الوطن العربي إعادة رسم الملامح. . ضرورة ملحة) يديره مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، وكذلك السعي إلى التنسيق مع الأشقاء العرب وجامعة الدول العربية لاستحداث نظام وقائي استباقي يوفر مظلة حمائية واحترازية من الأمراض، إضافة إلى حفل توزيع جوائز الاتحاد السنوية.