يستعد قطاع السياحة السعودي من مؤسسات وشركات وأفراد وجهات حكومية وإعلامية للقائهم السنوي في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، خلال الفترة من 9 جمادى الآخرة - 14 جمادى الآخرة 1436 ه، الموافق 29 مارس - 3 إبريل 2015م. ويتوقع أن يشهد الملتقى هذا العام اهتماماً وإقبالاً كبيراً من المسؤولين ومنسوبي الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالسياحة في المملكة والعاملين فيها. وكانت انطلاقة الملتقى قبل 8 سنوات برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء توليه إمارة منطقة الرياض ووزارة الدفاع وولايته للعهد. وخلال هذه السنوات الثماني شهد قطاع السياحة والتراث الوطني تطورات سريعة، شملت صدور أنظمة جديدة، تهدف لتشجيع السياحة والتراث الوطني، منها صدور الموافقة على مشروع العناية بالتراث الحضاري، وصدور نظام السياحة الجديد، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، وإنشاء الجمعيات السعودية السياحية لمرافق الإيواء السياحي والمرشدين السياحيين والسفر والسياحة، وتأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية، وقرار دعم الهيئة مالياً وإدارياً للقيام بالمهام الموكلة إليها، وقرار تأسيس شركة تطوير العقير، وإنشاء البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وغيرها. كما صدرت موافقة المقام السامي الكريم على استمرار إقامة ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي لخمس دورات قادمة، بدءاً من العام الحالي 1436ه حتى العام 1440ه؛ وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دوراته السبع الماضية وما شهده من تفاعل من الجهات العاملة في القطاع السياحي. ويتميز ملتقى السفر هذا العام بالبرنامج العلمي الضخم الذي يتضمن مؤتمرات وفعاليات صباحية متخصصة، تُقام بشكل منفصل عن المعرض؛ إذ يقام في فندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض 11 جلسة وملتقى علمياً، يشارك فيها كبار رجال الأعمال والمسؤولين والخبراء والمختصين، وتشمل: الاستثمار والتمويل السياحي، سياحة الأعمال، الآثار والمتاحف، الاستثمار في التراث العمراني، الاستثمار في صناعة الترفيه السياحي في المملكة، الموارد البشرية السياحية الوطنية والإيواء السياحي المتخصص. بينما يشهد مركز معارض الرياض الدولي للمعارض معرض السفر والاستثمار السياحي السعودي، ومحاضرات وورش عمل علمية وتدريبية، بجانب حفل توزيع جوائز التميز السياحي. وقد بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار الإعداد للدورة الثامنة من الملتقى بمشاركة واسعة من مجالس التنمية السياحية في المناطق والجهات الحكومية وشركات الطيران وشركات الفنادق والشركات السياحية المختلفة. وسيشهد معرض الملتقى الذي يُعد أكبر معرض للسياحة في المملكة تطوراً في طريقة تنظيمه وخدماته للعارضين والزائرين والمشاركين؛ إذ يقام على مساحة أكثر من 15 ألف متر مربع، ويحظى بمشاركة محلية ودولية واسعة، تشمل مختلف الأنشطة والخدمات والمنتجات السياحية في جو ممتع للزيارة. ويقام على هامش الملتقى حفل توزيع جوائز التميز السياحي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهو الحفل الذي تنتظره المنشآت السياحية، ويُعلَن فيه أسماء الجهات والأشخاص الفائزين بجوائز التميز في المملكة في عام، ويأتي امتداداً لنجاحاته على مدى الأعوام الأربعة الماضية؛ إذ يتم هذا العام تنظيم حفل تسليم جوائز التميز السياحي السعودي للمرة الخامسة على التوالي، وتتولى لجنة من الخبراء السعوديين والدوليين عملية التحكيم. ويعد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي المناسبة السنوية الرئيسية لصناعة السياحة في المملكة، الذي يجمع المستثمرين والمشغلين للمنشآت والخدمات السياحية والجهات المطورة للوجهات السياحية والمسؤولين في الوجهات السياحية وفي الأجهزة الحكومية والشركات ذات العلاقة وخبراء السياحة تحت سقف واحد، ويهدف إلى عرض فرص استثمارية جديدة في مجالات التنمية السياحية، وعقد شراكات عمل بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية الزائرة لدعم وتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة في المملكة، إضافة إلى تشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة، وإبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية. ويتوافر مزيد من المعلومات في موقع الملتقى http:/ / sttim.com.sa/