على هامش مشاركة المملكة ضيف الشرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، التقت (الجزيرة) الدكتور إبراهيم بن عبد الله السعدان نائب المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم وقال: إن قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين الخاص بضم وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في وزارة التعليم هو اتجاه عالمي موجود في مجال التربية والتعليم، فقد اتجهت كثير من الدول إلى جعل التعليم والتربية تحت مؤسسة واحدة، وذلك لاستكمال العمليات التربوية بحيث تكون كل مرحلة مكملة لما بعدها، وأسال الله سبحانه تعالى أن يوفق ولاه أمرنا وأن يبارك لهم وأن يعينهم وأن يسدد خطاهم.وعن الثقافة والمثقفين السعوديين من خلال المشاركة السعودية بمعرض القاهرة يقول الدكتور السعدان: هناك رغبة جامحة وشديدة من الزوار المصريين لزيارة جناح المملكة والتعرف على أبرز الإصدارات سواء في المجال الديني أو المجال الأدبي والمجال الأكاديمي، وحتى في الندوات الثقافية من خلال ما يطرحه المفكرون والمثقفون السعوديون الذين شاركوا في هذا النشاط، ونجد الإقبال والتفاعل الكبير من قبل الجانب المصري وهذا يدل على أن للكتاب السعودي والمثقف السعودي جمهوره الواسع في الوطن العربي، وبلا شك أن المملكة العربية السعودية بدعمها في هذه المحافل الدولية قد أظهر المفكرين والمثقفين السعوديين بشكل كبير وواضح، علاوة على الصورة اللائقة والمشرفة التي نجدها في أجنحة المملكة في المعارض الدولية، حيث يدخل الزائر جناح المملكة العربية السعودية ليجد بغيته في كل المجالات سواء المجالات الدينية من خلال موقع الرئاسة العامة وما يجده من مجسمات الحرمين الشريفين وكتب عن الحرم المكي والمدني، أو في مجال الكتب فيجد دور النشر المختلفة الحكومية أو الجامعات، أو في مجال الأطفال وقصص الأطفال أو في مجال الإصدارات المتميزة لأكثر من مؤسسة، فلذلك - ولله الحمد - دائما ما يحظى جناح المملكة بإقبال أكثر من رائع علاوة على ما يتميز ولله الحمد به ممثلو الجهات الحكومية من الترحاب والتقدير لزائري جناح المملكة العربية السعودية، مما ينعكس على ذلك إيجاباً في الرغبة للبقاء في هذا الجناح والحصول على أكبر كم ممكن من المعلومات. وعن دور الإعلام في دعم الثقافة والمثقفين في المملكة يوضح الدكتور السعدان أن الإعلام جسر تواصل وباب من أهم الأبواب التي من خلالها يصل الصوت والفكر والثقافة، وتُعدُّ الآن الثقافة والفكر أهم الجسور الحضارية التي تربط بين الشعوب وأهم وسائل التواصل الراقية التي تعتمدها الشعوب في التعامل مع بعضها البعض، والإعلام السعودي خطا خطوات سريعة على اختلاف مجالاته وتعددها الإعلام المقروء أو الإعلام الإلكتروني أو الإعلام الصحفي، ونجد أن المملكة العربية السعودية لها نصيب الأسد في هذا الباب ونجد أن الإعلاميين والمثقفين والمفكرين في هذا الباب قدموا الشيء الكثير للنهوض بالمستوى الحضاري للمملكة، وأكَّد الدكتور السعدان أن الإعلام له رسالة هادفة ومهمة من خلال ما يقدمه من مضمون في هذه الرسالة سواء كانت رسالة تربوية أو توجيهية أو سياسية أو اقتصادية، لكن المهم أن تكون هذه الرسالة ونحن في عام 2015 رسالة مقنعة فالناس والأجيال في 2015 بخلاف ما كانوا في 2000 أو ما قبل ذلك، فينبغي حقيقة أن تحترم الأجيال من خلال ما يقدم لها من خلال الكم الهائل الذي يجده في صفحات الإنترنت أو من خلال ما يتعرف عليه من الزيارات المباشرة، فقد أصبحت وسائل التواصل بين الشعوب كبيرة جداً فمن المهم أن توجه هذه الرسائل بحيث يستفيد الزائر ويستفيد المطلع ويصل إلى الهدف المطلوب. وأضاف الدكتور السعدان أن المملكة العربية السعودية تقوم على القيم الإسلامية الراقية والدينية، والمملكة قد أتاحت الفرصة للمرأة السعودية سواء كان في المجال الأدبي أو في المجال الثقافي أو في المجال الفكري الفرصة الكاملة لتحقق ما تطمح إليه ونحن نحظى في الجناح السعودي بمشاركة بعض الأخوات في الفنون التشكيلية ومجال المحاضرات والندوات العامة، لكن المهم هو أن نجتهد جميعاً في إبراز الصورة المشرفة واللائقة لمكانة المملكة العربية السعودية، فالشعوب تنظر إلى المملكة باعتبارها مهد الحرمين الشريفين وباعتبارها البلد التي تهفو إليه الأفئدة في كل أنحاء العالم، مهمتنا كمواطنين سعوديين مهمة صعبة جداً في أن نظهر بالصورة الصحيحة وأن نعرِّف العالم أجمع بحقيقة هذا الشعب الطيب القائم على المثل الإسلامية الرائعة.