أكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان عبدالله الحمدان أنه سيتم خلال الربع الأخير من العام الحالي تشغيل الناقلتين الجديدتين، مشيرا إلى أن الهيئة ليس لديها أي معوقات تحول دون تشغيلهما وإنما يعتمد بدء تشغيلهما على سرعة استكمال الناقلتين للإجراءات المطلوبة من قبل الهيئة. وقال معاليه خلال مؤتمر صحفي بعد تفقده مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد فيما يتعلق بمشكلة تسرب الوقود في جانب من أرض المشروع أوضح معاليه أن هناك تنسيقا مستمرا مع شركة ارامكو السعودية وسيتم حل الموضوع بطريقة سهلة دون التأثير على أعمال المشروع، مؤكدا أن أي عائق قد يؤخر المشروع سيتم دراسته بشكل جاد ويوضع الحلول المناسبة والسريعة. وفي رده على سؤال عن حظر الطيران على الأجواء اليمنية نفى الحمدان أن يكون قد اتخذت الهيئة قرارا بحظر الطيران على الأجواء اليمنية نتيجة الصراعات السياسية التي يشهدها اليمن حاليا. مؤكدا في الوقت ذاته بأن إدارة الملاحة الجوية بالهيئة لديها متابعة دائمة واعتيادية وتنسيق مع الجهات المعنية وذلك لمتابعة اية مستجدات في جميع الأجواء ليس اليمن فقط وإنما على مستوى العالم وذلك للحفاظ على سلامة الطيران. وفيما يتعلق بإنشاء مطار القنفذة أكد سليمان الحمدان بأن المطار يلاقي اهتماما كبيرا من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل حيث جار الدراسة في ذلك. أما فيما يخص تشغيل مطار الملك عبدالعزيز فأوضح رئيس هيئة الطيران المدني بأنهم على العتبات الأخيرة في إنجاز المشروع، متمنياً أن يتم إنجازه بنهاية العام الحالي ليتم بعد ذلك البدء في عملية التشغيل وطرحه في منافسة لتحديد المشغل له)، لافتاً النظر إلى أن تلك الإجراءات سيتم وضعها في إطار برنامج زمني محدد، وأنه يتم العمل حالياً في مرحلة تقييم أكثر واقعية ليتم الإعلان عن التشغيل الفعلي للمطار. مبينا أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد تم تصميمه بشكل حضاري تتوفر به أفضل التقنيات والتصاميم لضمان انسيابية حركة المسافرين، مشيرا إلى أن المطار سيكون مرفقا مهما يعكس التطور والرقي الذي تشهده المملكة. منوها بأن لديهم في الهيئة رؤى واستراتيجية واضحة لبرامج تطوير جميع البنى التحتية والمرافق في الهيئة مبيناً أن هذه الخطوة ستكون بصفة مستمرة لتتلاءم مع النمو المتزايد في حركة المسافرين. وأضاف أن الهيئة ستعمل على التوسع والتطوير في العديد من المطارات الداخلية والإقليمية والدولية وهناك مشروع توسعة مطار الملك خالد بالرياض الذي لن يكون بحجم تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلا أنه سيتم استكماله في عام 2019م أي بعد أربع سنوات. وأوضح أن صناعة الطيران المدني تحتاج إلى تفعيل ومرونة من خلال استكمال منظومة المشاريع إلى جانب تطوير عمل الإدارات والمرافق المرتبطة بالهيئة بحيث يتم نقلها إلى تفكير إداري جديد يعتمد على الإنتاجية بشكل أكبر وهذا ما نطمح إليه. وأفاد أن التوجه العام للهيئة هو العمل على إسناد تشغيل المطارات إلى شركات متخصصة، وهذا ما نطمح إليه ولدى الهيئة تجربة في تشغيل وبناء مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة بالشراكة مع القطاع الخاص كأول مطار في المملكة يتم بأسلوب (BOT) كما سيتم طرح مطار الطائف بالأسلوب ذاته إلى جانب طرح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض. وقال : إن التوجه القادم في الهيئة أن تعمل لتكون المطارات تتحول إلى منافذ ربحية للهيئة العامة تستطيع من خلالها ليس فقط تشغيلها والمحافظة عليها وإنما استثمارها بالشكل الأمثل وجعلها قنوات ربحية مستقبلية. وكان معاليه قد قام بجولة شملت المركز الإعلامي لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد يرافقه معالي نائب رئيس الهيئة الدكتور فيصل بن حمد الصقير ونائب رئيس الهيئة للموارد المالية والبشرية عبدالعزيز ين عبد الكريم العنقري ومساعد نائب رئيس الهيئة للملاحة الجوية المهندس محمد السالمي ومساعد نائب رئيس الهيئة للمشاريع المهندس محمد بن أحمد عابد، حيث اطلع الجميع على مواقع العمل بالمشروع وشاهدو شبكة الجسور والمرافق المؤدية من وإلى المطار. كما شملت الزيارة بزيارة صالات المغادرة الدولية والأسواق الحرة وفندق المطار والقطار الآلي ومنطقة إنهاء إجراءات السفر والمناطق التجارية ومركز النقل ومحطة قطار الحرمين.