تعهد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان عبدالله الحمدان، بأن يكون مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد معلمًا حضاريًا يليق بمكانة المملكة، حيث تم تصميمه بشكل حضاري وتتوفر به أفضل التقنيات والتصاميم لضمان انسيابية حركة المسافرين. وقال خلال تفقده لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد أمس: (نحن على العتبات الأخيرة في إنجاز هذا المشروع ونأمل أن يتم إنجازه بنهاية العام الحالي ليتم بعد ذلك البدء في عملية التشغيل وطرحه في منافسة لتحديد المشغل له)، لافتًا إلى أن تلك الإجراءات سيتم وضعها في إطار برنامج زمني محدد. وأضاف: «نعمل حاليًا في مرحلة تقييم أكثر واقعية ليتم الإعلان عن التشغيل الفعلي للمطار»، موضحًا أن لدى الهيئة إستراتيجية واضحة لبرامج تطوير كافة البنى التحتية والمرافق في الهيئة لتتلاءم مع النمو المتزايد في حركة المسافرين. وحول مشكلة تسرب الوقود في جانب من أرض المشروع أوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع شركة أرامكو السعودية وسيتم حل الموضوع بطريقة سهلة دون التأثير على الأعمال، مؤكدًا أن أي عائق قد يؤخر المشروع سيتم دراسته بشكل جاد ويوضع الحلول المناسبة والسريعة. وحول تشغيل الناقلتين الجديدتين أوضح: أنه سيتم خلال الربع الأخير من العام الحالي، مشيرًا إلى أن الهيئة ليس لديها أي معوقات تحول دون تشغيلهما وإنما يعتمد بدء تشغيلهما على سرعة استكمال الناقلتين للإجراءات المطلوبة من قبل الهيئة. وعرج خلال الجولة إلى إستراتيجية التطوير لدى الهيئة، وأشار إلى أنها ستعمل على التوسع والتطوير في العديد من المطارات الداخلية والإقليمية والدولية وهناك مشروع توسعة مطار الملك خالد بالرياض وسيتم استكماله في عام 2019م أي بعد أربع سنوات. وأضاف أن صناعة الطيران المدني تحتاج إلى تفعيل ومرونة من خلال استكمال منظومة المشروعات إلى جانب تطوير عمل الإدارات والمرافق المرتبطة بالهيئة. وأوضح أن التوجه العام للهيئة هو العمل على إسناد تشغيل المطارات إلى شركات متخصصة، قياسًا على تجربة تشغيل وبناء مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة بالشراكة مع القطاع الخاص كأول مطار في المملكة يتم بأسلوب (BOT)، كما سيتم طرح مطار الطائف بالأسلوب ذاته إلى جانب طرح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض. وقال: إن التوجه القادم في الهيئة أن تعمل لتكون المطارات تتحول إلى منافد ربحية للهيئة العامة تستطيع من خلالها ليس فقط تشغيلها والمحافظة عليها، وإنما استثمارها بالشكل الأمثل وجعلها قنوات ربحية مستقبلية. المزيد من الصور :