هذه كلمات رثاء ومواساة أعبر عنها شعراً بمناسبة رحيل الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز الذي انتقل إلى جوار ربه حاملاً نفس القيم والمبادئ التي حملها الآباء والأجداد، وكان مولده في السنة التي توفي فيها جده العظيم الإمام عبد الرحمن بن فيصل سنة 1346ه - 1928م. فإلى أبنائه وبناته وحلائله وكافة أفراد أسرته من آل عبد العزيز وآل عبد الرحمن وآل سعود بن فيصل وآل جلوي وأبناء عمومته من آل سعود وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده أقدم هذا الرثاء سائلاً الله له المغفرة والرضوان. هل الموت إلا صفحة الكون تقفل ويحجب عن دنياك ما كنت تعقلُ يبادر بك الأصحاب عن طيب خاطر إلى حفرة أو لجّة ثم تهملُ فهذا شقي يؤلم القبر جسمه وهذا سعيد من مدى الحوض ينهلُ كفا بك مطروداً عن الدين والهدى إذا كنت عن هذا تُصَدُ وتعزلُ ألم تر أن الموت ما زال آخذاً بناصية الأحياء يردي ويمهلُ يقدم أحداثاً ويرجئ عُجّزاً ولله في هذا مراد معجلُ ألم تعلموا أنّ المنايا تخطفت أميراً له حسن الثنا يترجلُ أبا الفيصل المحبوب عنوان بيته تغمده من فائض اللطف جحفلُ **** فيا راحلاً بالأمس تعلوه هيبة يجلله فيها الوقار ويمثلُ حفظت كتاب الله في ميعة الصبا وفي خيرة الكتاب كنت المؤثل يسير لك الأشياخ من كُل بلدة ويدفعهم حب أكيد مؤصلُ **** يحجون من أطراف صنعاء وباقمٍ إلى بلدةٍ فيها كرام أماثلُ فيا حربة الإسلام والدين والرضا عليك سلام من ذرا المجد يحملُ لقد كنت فينا نجمة الدار تزدهي وتنشر صبحاً قبل صبح يؤملُ **** فكم أنت للخيل الآصائل مدرهُ تغيرُ على صهواتها ثم ترفلُ أبوك الذي قد مُد للخيل مهلة وطوّل في تاريخها ما يطوّلُ ثمانون عاماً من دروس مضيئة تلقيتها حيناً وبالعلم تُعملُ أنا جيل في طُرس من الرِق دونت ينابيعها دُر وفي القلب تحملُ فيا نابه الأمجاد بشراك جنةً تغرد في أفيائها وتظللُ أبا الفيصل المحبوب أُدخلت جنةً إلى الخلد تنمى أين تمضي وتمثلُ أميرٌ متى ترنو إليه تجلهُ وتدرك كم قد كان شهماً يؤملُ كبيرٌ لدى إخوانه ولداتهِ متى ما آتاه المال يُعطي ويبذلُ **** أمانيه أن يحظى بصهوة سابحٍ (صويتيةٌ) تُذكي الخيول وتَصهلُ وجمع رماح باسقات وخنجرً وسيف صقيل سوقته الأوائلُ وصلِ إلهي كلما أكتظ جامعٌ بروادهِ من كُلَّ صقع يُعجلُ على المصطفى المبعوث من آل هاشمٍ خيار المساعي قدمتهم منازلُ وآل وصحب ميز الله قدرهم على الناس هذا ما روته الأفاضلُ