إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - لخير البلاد والعباد ووهبه الصحة والعون. قديم هو الموت المهيب جديد وما الدهر إلا فاقد وفقيد رويدك ما الأيام إلا حوادث تخبر عن آلامها وتكيد تطوف بنا الأقدار وهي قديرة وأيدي المنايا مالهنّ حدود فكيف إذا ألقى الزمان بهوله وأصمى وأعمى والبلاء يُبيد وكيف وقد بات الفراق مواطناً وخيل المنى بالراحلين بعيد تغادرنا الأحباب قبل وداعنا وكم تحت أنقاض التراب حشود ولولا جبال الصبر لاستوحش الملا وضاقت نفوس حرة وكبود ولكنها الأيام سلوان راحل رآها على الحالين كيف تميد ومبتهج بالخير لم يدر أنه إلى البهجة الكبرى غداً سيرود وقد يحمل الغيب الذي نستظله مكاره تمضي تارة وتعود قضى الملك المقدام والمجد حوله كواكب في ليل الحياة تقيد مضى وكريم الذِّكر في كل ملتقى جميل وفعل الصادقين خلود له في النجوم الذهر اسم مؤثل وأما عرين الفهد فهو أسود تغشَّاه رضوان هناك وجنة ومَنْ غير رب العالمين يجود؟ لك الملك عبدَالله أنت وليّه بك الملك يحيا صادقاً ويسود وهذي حقول العصر بالعلم أورقت بل ازدهرت بالخير فهي ورود وإنك نجوى القلب للناس كلها وإنك عقل يرتقي ويشيد نحاور فيك الوقت والنور والحِجَى فيشرق عهد بالضياء جديد نُحِسّك ماء الروح في كل خلجة لينهض شعب من نُهاك رشيد فما الملك إلا حكمة وأمانة سيسأل عنها سيد ومسود هو الشعب أولاك الذِّمام مبايعاً وأنت على حفظ العهود شديد نطيعك بعد الله بالعدل والهدى سبيل ونهج بالتقاة يزيد تجلّ بك الأخلاق والنبل والندى وتاجك أباء سمت وجدود وهذي عيون الحب تغضي عن الرضى فكل الرضى عند الأنام جُحُود عضيدك (سلطان) وحولك أمة عن الحق والبيت العتيق تذود إليك مليكَ الشعب آمالُ موطن وفالك بالسعد السعيد سعود - بيروت - 3/8/5002