أكبر عيوب التقاط صورة ذاتية (سيلفي) هي ظهور اليد الممدودة في الصورة. لا يهم كيف تعدل اللقطة من الممكن أن يظهر الذراع الذي استخدمته لالتقاط الصورة في الإطار. وتتغلب عصا السيلفي الجديدة على هذه المشكلة. وتستخدم عصا السيلفي ببساطة عن طريق وضع الهاتف الذكي أو الكاميرا الرقمية في نهاية قضيب تلسكوبي وثبتها بحيث لا تكون قبضة اليد ظاهرة. ويتم التقاط الصورة إما عن بعد أو باستخدام تقنية البلوتوث أو بالضغط على زر في العصا. ويقول الخبير الإعلامي كريستيان شتيجلر من جامعة كارلسهوخشولة الدولية في كارلسروه في ألمانيا: «استخدمت عصا السيلفي أول مرة من جانب مهاويس الرياضة». ثم انتشرت العصي أولاً بين المستخدمين من غير مشجعي الرياضة في جنوب شرق آسيا. ورصدت شركات التجزئة والشركات الصانعة هذا الاتجاه وبدأوا في مواكبة الحركة، لكن هذا لا يعني أن عصا السيلفي رخيصة حيث يبلغ سعر العصا من شركة رولاي الألمانية 55 دولاراً التي ظهرت في السوق نهاية العام الماضي. أصبح الطلب عليها كبيراً للغاية في بريطانيا لدرجة أن مستثمرين أنشأوا شركة بهدف وحيد هو تصنيع هذه العصي. ويقول المؤسس المشارك نيل هارفي: «كنا في الفلبين نحضر حفل زفاف أحد الأصدقاء عندما خطرت على بالنا هذه الفكرة. رأينا الكثير من الأشخاص يستخدمونها. وعندما عدنا إلى انجلترا أدركنا أن لا أحد هنا يعرف ما هي عصا السيلفي». ويضيف هارفي: «كان الطلب أعلى بكثير مما توقعنا». وقبيل عيد الميلاد (الكريسماس) كانت جميع عصي السيلفي تقريبا قد بيعت. «وكانت المبيعات في ديسمبر أعلى عشر مرات من نوفمبر». هناك العديد من المزايا لاستخدام عصا سيلفي. لن تضطر مجدداً للطلب من غريب أن يلتقط لك صورة وأن تقلق من احتمال اختفائه بالكاميرا، وعلى عكس الصور السيلفي المعتادة لن ينتهي بك الحال بالتقاط صورة برأس ضخم تحجب مشهد مبنى أو منظراً طبيعياً جميلاً.