نعى مجلس النواب الأردني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-. وقال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة في كلمة ألقاها في بداية الجلسة التي عقدها المجلس أمس الأول «أنعي باسمكم جميعاً ببالغ الحزن والأسى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وإننا إذ ننعي زعيماً حكيماً كرس حياته لخدمة أمته ووطنه، ودافع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية بكل صدق وإخلاص فإننا نعرب عن تعازينا ومواساتنا الحارة للأسرة المالكة ولشعب المملكة بهذا المصاب الجلل». وأكد أن رحيل خادم الحرمين الشريفين شكل خسارة كبيرة للأردنيين كافة لما يتمتع به -طيب الله ثراه- من مكانة خاصة لدى الشعب الأردني، ولما يحمله الفقيد من روح عربية إسلامية أصيلة ومواقف حكيمة شجاعة للأردن قيادة وشعباً، وقال: «بكل تقدير نستذكر بصمات الراحل الكبير البارزة في نهضة وتقدم ورفعة المملكة في كل المجالات، ودوره الفاعل في دعم مسيرة العمل العربي المشترك». وتابع قائلاً: «لقد كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز شجاعاً في مواقفه صاحب مبادرات وأيادي بيضاء إزاء قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية جمعاء، وكان مدافعاً عن الإسلام وسماحته، وداعماً قوياً للحوار والوسطية والاعتدال، رافضاً لكل أشكال العنف والإرهاب داعياً إلى حوار أتباع الأديان والحضارات، وبناء علاقات متوازنة مع الآخر». وأضاف: «نستذكر بكل التقدير والعرفان مواقف الراحل الكبير النبيلة مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، وحرصه الشديد على بناء علاقات أخوية حميمة مع المملكة الأردنية الهاشمية، وعزاؤنا بفقيد الأمة الكبير أن من حمل الراية بعده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عرفناه قائداً عربياً حكيماً نذر نفسه لخدمة شعبه وأمته العربية، والإسلامية الذي لم يتوان يوماً عن دعم ومساندة أشقائه العرب والمسلمين، والوقوف إلى جانبهم مثلما كان قائداً وراعياً للتطوير في المملكة». وسأل الله سبحانه وتعالى في ختام كلمته أن يتغمد الفقيد الكبير بفيض رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والأبرار.