فقدت الأمة زعيما من أبرز أبنائها، وحكيمها وقائدها، وأحد صناع مجدها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعد سنوات حافلة من العطاء والمثابرة وخدمة الأمة والإنسانية جمعاء، وخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، وطالما أعطى الكثير لشعبه وأمته. وسيسجل التاريخ للمغفور له -بإذن الله- الملك عبدالله بن عبدالعزيز ما حققه من إنجازات في الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحليا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة. والراحل هو الزعيم الذي نذر نفسه لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وسعى جاهدا إلى تقديم كل ما يمكن تقديمه من الدعم؛ من أجل إيجاد صف عربي موحد، خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة، ونذر حياته للأمة وقضاياها وحمل همومها بكل عزم. واضطر عدد من قادة الدول العربية المشاركين في "منتدى دافوس" الاقتصادي، إلى مغادرة سويسرا والتوجه إلى المملكة؛ للمشاركة في تشييع جثمان الملك الراحل. فقدنا قائدا بارزا وأعرب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت باسمه وباسم الشعب الكويتي، عن بالغ الحزن والأسى وصادق التعازي لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، والأسرة المالكة، والشعب السعودي الشقيق، في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-. وقال سموه في برقيه عزاء بعثها اليوم: إن العالم قد فقد برحيله أحد رجالاته العظام، كما فقدت المملكة العربية السعودية الشقيقة والأسرة الخليجية والأمتان العربية والإسلامية قائدا بارزا ورمزا شامخا، كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا وطنه وأمتيه العربية والإسلامية، وكان نموذجا للحكمة والحنكة والاخلاص. وأوضح سمو أمير الكويت، في برقيته، أننا فقدنا أخا عزيزا وصديقا قريبا ورفيق درب، تقاسم معه الأعباء والمسؤوليات، مشيدا سموه بما حققته المملكة العربية السعودية الشقيقة في عهده من نهضة شاملة، جعلتها في مصاف الدول المتقدمة. وقال سموه: إن الكويت قيادة وشعبا التي آلمتها هذه الفاجعة، ستظل تستذكر بكل الاعتزاز والفخر مواقفه الخالدة تجاهها، ودعم قضاياها العادلة، ولا سيما إبان فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت، ورعايته الكريمة للمواطنين الكويتيين المتواجدين على أرض المملكة العربية السعودية، واسهامات البلد الشقيق العظيمة في عملية تحرير دولة الكويت، وتسخير كافة امكانياتها لتحقيق هذا الهدف، حيث ستظل هذه المواقف ماثلة في ذاكرة الكويتيين جيلا بعد جيل. وسأل سموه المولى -جل وعلا- أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الشقيق جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ويسدد خطاه لمواصلة قيادة مسيرة الخير والعطاء للبلد الشقيق، ويديم عليه موفور الصحة والعافية. خسرنا قائداً حكيماً ونعى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأعلن الحداد في مملكة البحرين لمدة أربعين يوماً. وقال: لقد خسرت مملكة البحرين والأمتان العربية والإسلامية بوفاته - رحمه الله- قائداً حكيماً، كرس حياته في خدمة شعبه وأمته ودينه وخدمة الإنسانية، وستظل أعماله ومنجزاته راسخة في الوجدان، وستبقيه نموذجاً يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء. وأضاف أن مملكة البحرين تؤكد وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة والشعب السعودي الشقيق في هذه الظروف الأليمة، لتستذكر بالعرفان والتقدير بصمات الفقيد الكبير البارزة في نهضة المملكة العربية السعودية، وتطورها في كافة الميادين، وبدوره في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوطيد أركانها. وقال: إن مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً التي آلمها هذا المصاب الجسيم لتعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الأسرة المالكة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، داعياً المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان. وأعلنت مملكة البحرين الحداد الرسمي، وتنكيس الأعلام لمدة أربعين يوما، كما عطلت جميع الوزارات وإداراتها ومؤسساتها الحكومية لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس الجمعة. وعبر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، عن خالص تعازيه ومواساته في وفاة فقيد الإسلام والعروبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاءات الخيرة في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية، داعيا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الأسرة المالكة والشعب السعودي الصبر والسلوان. وأكد في تصريح، أن الأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائدا حكيما وزعيما بارزا، نذر حياته للأمة وقضاياها، فكان أجدر من حمل همومها بكل عزم، وأخلص من سعى للم الشمل وجمع الكلمة لتقوية وحدة الأمة وتعزيز نهضتها وتقدمها. وشدد سمو الأمير خليفة على أن مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية العظيمة تجاه مملكة البحرين في مختلف المواقف والظروف، هي مواقف لا تنسى وستظل راسخة في وجدان البحرين وشعبها، كعلامة بارزة على أسمى معاني الأخوة والمحبة الصادقة. وقال سموه: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان مثالا للقائد الحكيم الذي أعطى الكثير، وسيذكره التاريخ دائماً بمواقفه الخالدة ووقفاته المشرفة ومبادراته الخيرة ودعواته المخلصة؛ لكي يعم السلام العادل أرجاء الوطن العربي والعالم أجمع. واستذكر رئيس الوزراء البحريني، بكل تقدير واعتزاز، الجهود المخلصة والمواقف الحكيمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والتي دفعت مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومسيرة العمل العربي المشترك ككل إلى الأمام، ورسخت بنيانها. ونوه سموه بالمنجزات الحضارية والإنسانية للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والتي كانت ثمرة لعطائه المستمر والمتجدد في خدمة شعبه وأمته ودينه، مشيدا سموه بما حققته المملكة العربية السعودية تحت القيادة الحكيمة للملك الراحل من نهضة وتطور في كافة الميادين، والتي عكست نهجا حكيما وقيادة واعية. وأعرب سمو الأمير خليفة عن ثقته في أن مسيرة الخير والتقدم والازدهار في المملكة العربية السعودية، ستبقى بمشيئة الله -عز وجل- ماضية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، داعيا الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية ويديمها عزا وذخرا للأمتين العربية والإسلامية. تعاز قطرية وبعث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر ببرقية تعزية ومواساة، إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الصبر والسلوان. كما بعث الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري ببرقية تعزية ومواساة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، سائلا الله -العزيز القدير- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الصبر والسلوان. كما بعث الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر ببرقية تعزية ومواساة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، داعياً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الصبر والسلوان. حداد في الأردن وفي المملكة الأردنية، أعلن الديوان الملكي الهاشمي الحداد في "البلاط الملكي" لمدة 40 يوماً، اعتباراً من أمس، وقطع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، زيارته للمدينة السويسرية ليتوجه إلى المملكة. أبرز ابناء الأمة ونعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "ببالغ الحزن والأسى" الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال: "إننا ننعى زعيما من أبرز أبناء الأمتين العربية والاسلامية، أعطى الكثير لشعبه وأمته ودافع عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص" . وأضاف "وإذ نعرب عن خالص تعازينا للأسرة المالكة ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في الفقيد الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. فإننا نؤكد ثقتنا الكاملة في أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمة والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية. وأمر الرئيس الإماراتي بإعلان الحداد لمدة 3 أيام، اعتبارا من اليوم، وتنكيس الأعلام خلال مدة الحداد على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات في الخارج. السلطان قابوس يعزي ونعى السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، وأعلن الحداد الرسمي في السلطنة لمدة ثلاثة أيام. وأصدر ديوان البلاط السلطاني بياناً جاء فيه: إيماناً بقضاء الله تعالى وقدره، وبتأثر وحزن بالغين، تلقى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، نبأ وفاة أخيه المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. وقد وجه السلطان قابوس بن سعيد، بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام. وقال البيان: إن السلطنة قيادة وحكومة وشعباً إذ تشارك الأشقاء في المملكة العربية السعودية أحزانهم في مصابهم الجلل، لتدعو الله -سبحانه وتعالى- أن يتغمد الفقيد بفيض رحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار، وأن يمد أسرته وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق بجميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. فقيد الأمة ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأعلن الحداد في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام. وثمن الرئيس الفلسطيني "المواقف المبدئية والدعم اللا محدود الذي قدمه الفقيد لفلسطين وشعبها". وبعث عباس ببرقية تعزية، إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز جاء فيها "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، فقد خسرنا برحيله قائدا عربيا وإسلاميا فذا مناصرا لقضايا الحق والعدل في العالم بأسره. فقد كان رحمة الله عليه، حكيم العرب، صاحب الرؤية الشاملة نحو العالم، وبخاصة في مجال حوار الحضارات والأديان.. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أبدا وقفته الاخوية الشجاعة، والمملكة الشقيقة؛ لنصرة الحق الفلسطيني ومواقفه الصلبة تجاه فلسطينوالقدس". وأضاف "أننا إذ نبعث لسموكم والأسرة المالكة وللشعب السعودي بأصدق التعازي والمواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ومغفرته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يحفظكم وعائلتكم والمملكة العربية السعودية من كل سوء ومكروه. إنا لله وإنا إليه راجعون". السيسي ينعى الفقيد ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسي باسمه وباسم شعب مصر، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، داعيا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خيرا عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة: "لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيما من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته، وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من إنجازات عديدة في الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحليا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة". وأضاف البيان: "لن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية؛ للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي". وتابع البيان "وإذ يعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي باسم مصر، شعبا وحكومة، عن خالص تعازيه لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق ولعائلة الفقيد الراحل، ليؤكد ثقته الكاملة في أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة". كما نعى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالله بن عبد العزيز. وقال الطيب في بيان له: "لا يمكن لأحد أن ينسى مواقفه حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي تصب كلها في إيجاد مجتمع عربي إسلامي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة". وأضاف "أن المآثر التي اسداها لأمته العربية، التي حمل همومها ونذر حياته للزود عن حرمتها، وأبى أن يتاجر فيها في أسواق الاستعمار الجديد، تتجاوز ما يمكن أن يقال عنه". صلاة الغائب وفي سياق متصل، أبلغت وزارة الأوقاف المصرية جميع الأئمة والخطباء بجمهورية مصر العربية، لأداء صلاة الغائب على الملك عبدالله عقب صلاة الجمعة أمس، وذلك "تقديرا لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصري، وجهوده في خدمة دينه ووطنه وأمته". لبنان: فقدنا نصيرا وفي لبنان، صدر عن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان الآتي: "بكثير من الحزن والأسى ننعى إلى اللبنانيين حكيم العرب وصديق لبنان الكبير المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والبذل في سبيل بلده وأمته". وأضاف: "برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد لبنان نصيرا وسندا وقف إلى جانبه في الملمات، ولم يتردد يوما في مد يد العون له، والمبادرة الى كل ما يعزز الوفاق الداخلي، ويحقق الوحدة الوطنية اللبنانية، ويدعم السلم والاستقرار في البلاد، ويقوي الدولة ومؤسساتها، ويجلب الخير والمنعة للبنانيين. كما فقد العرب والمسلمون قائدا فذا وشجاعا حمل همومهم ورفع لواء قضاياهم، وفي القلب منها قضية فلسطين، وسعى دائما إلى لم شملهم وتمتين اللحمة فيما بينهم، لتحقيق الأفضل لدولهم وشعوبهم، وكل ما يعزز مكانة الأمة العربية والإسلامية في العالم". وتابع: "إننا إذ نشاطر عائلة الراحل الكبير وأبناء الشعب السعودي الشقيق أحزانهم بهذا المصاب الجلل، نعتبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقيد لبنان، ونؤكد أن الشعب اللبناني سيحفظه أبدا في الذاكرة والقلب. عزاؤنا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، اللذين نتقدم إليهما، باسم الحكومة والشعب اللبنانيين، بأحر التعازي، وندعو الله -تعالى- أن يوفقهما في مهامهما الجليلة". ونعى الرئيس سعد الحريري الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال: إن "الأمة العربية والإسلامية تخسر قائدا فذا وشخصية استثنائية، طبعت تاريخ المملكة العربية السعودية والمنطقة بعظيم الإنجازات والمبادرات، التي ستبقى من العلامات الفارقة للتفاعل السياسي والتقدم الاقتصادي والنمو الاجتماعي للمملكة ومحيطها العربي". وأضاف: "إنني إذ أتشارك مع الشعب السعودي الشقيق في نعي الراحل الكبير، إلى الشعب اللبناني، الذي كانت له في قلب عبدالله بن عبدالعزيز منزلة خاصة، ارتقت الى مستوى العلاقة بين الأب والأبناء، أدعو جميع اللبنانيين لإعلان الحداد في كل المناطق، تعبيرا عن الوفاء الشعبي، لرجل لم يتأخر يوما عن نصرة لبنان ودعمه، وعن الوقوف إلى جانبه في أصعب الظروف، وهو الذي بادر إلى عطاءات لا محدودة كانت آخرها مكرمتين كبيرتين، لدعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية؛ لتمكينها من الدفاع عن سيادة لبنان ووحدته الوطنية ودرء مخاطر الإرهاب، في اعتباره مسؤولية سعودية مباشرة بالقدر الذي نراه في لبنان مسؤولية وطنية لبنانية". وتابع: "وإذا كان العالم كله يشعر بجسامة هذه الخسارة، ويسجل للملك الراحل، الأدوار التي اضطلع بها على مدى سنوات طويلة، في قيادة السعودية نحو مواقع الصدارة في المجتمع الدولي، والتصدي لأزمات المنطقة بإرادة القادة التاريخيين، فإن هذا العالم يشخص بأبصاره إلى المملكة في هذه الساعات، مستطلعاً مكامن القوة والثبات والوحدة والتعاضد، التي ستتأكد بإذن الله من خلال القيادة الحكيمة ل الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يمسك الآن براية المملكة؛ لتبقى خفاقة في سماء العرب والمسلمين، ومنارة للاعتدال في مواجهة التطرف، وللتقدم في وجه التخلف، وللازدهار والاستقرار والتضامن على خطى الملك المؤسس والسلف الصالحين". دار الفتوى اللبنانية ونعت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، في بيان "فقيد الأُمَّة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود"، وأعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان الحداد ثلاثة أيام، وإقفال جميع المؤسسات التابعة لدار الفتوى وإقامة صلاة الغائب على روحه في جميع مساجد لبنان عقب صلاة الجمعة أمس". وقال: "خسر العالم أجمع بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجلا عالميا في سياسته المميزة وحكمته الراشدة وفكره النير، ورائدا من رواد السلام، لقد ساهم في رعاية ومساعدة الدول العربية والإسلامية لتحقيق الامن والسلام والاستقرار وعمل على وحدتها وتضامنها وحمل قضاياها المحقة بكل صدق وأمانة". وأضاف: "إن المسلمين في لبنان فقدوا برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل الخير وصاحب الأيادي البيضاء، ورائد الاعتدال والانفتاح في العالم الاسلامي، وصاحب المبادرات الحوارية مع مختلف الأديان والثقافات، ولن ينسى المسلمون إنجازاته الضخمة في توسعة الحرمين الشريفين، ونصرة القدسوفلسطين، ومبادراته الكريمة لمساعدة لبنان، بتعزيز استقراره وأمنه عبر المكرمة الكريمة التي قدمها للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لمكافحة الإرهاب والتطرف". وأضاف: "ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز في حمل الأمانة واكمال مسيرة الفقيد الكبير لقيادة المملكة العربية السعودية؛ للقيام بهذه الأعباء الكبيرة في خدمة المملكة وشعبها، وخدمة العرب والإسلام والمسلمين في العالم". وختم: "رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه، وأنزله منازل الأبرار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون". مصاب جلل وأعرب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة باسمه واسم الشعب الجزائري عن أخلص التعازي ل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، والأسرة المالكة، والشعب السعودي، في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله . وعبر الرئيس الجزائري وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية أمس، عن بالغ حزنه بتلقي نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله -. وقال: إثر هذا المصاب الجلل، فإنني أتقدم باسمي وباسم الشعب الجزائري والحكومة، بأخلص التعازي للملك سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي كافة. وأعلنت الجزائر الحداد ثلاثة أيام على وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله.