وتلاشت بيننا تلك الظلالْ واستبد الحزن حتى لم يطب عيشنا بعدك يا زاهي الخصال والنفوس اغتالها نزف الشجى مُهجٌ سالت ودمع العين سال أنت قاومت الرزايا برهة وهزمت الوهن والداء العضال محنٌ أوغلت فيها فارسا والردى عنك يمينا وشمال هتف المقدور فانقدت له ودعاك الموت: يا هذا تعال وانتهت معركة الدهر ضحى ومساءً كانت الحرب سجال لم يمت -إذ مات- من يحمله شعبه بين النواصي والقذال لم يمت -إذ مات- من تحرسه وهو ثاوٍ في الثرى خمسُ خلال: ثقة في النفس لا حد لها وثبات مثل هاتيك الجبال وقرار حينما غام المدى وتعالى الصوت واحتد الجدال وحنان الأب فهو الأب، لا ليس يحنو مثله عم وخال ويد سابغة الفضل على كبد المحروم منبتّ الحبال أوَ ينسى الناس من صورته نُقشت حُباً على وجه الريال!! لم تزل فينا فما فارقتنا مشتهى ذكرى وأطياف خيال من يديك انتعشت أرجاؤنا وانتشينا فوق ساحات الدلال وامتطينا صهوة المجد إلى قمم التاريخ عزما ونضال الخطورات شحذناها مُدىً والمسافات لبسناها نعال وطن أنت هواه، فمه يده الملأى، أمانيه الطوال لم يعكر صفوه منتكس لم يدنس طهره فعلُ عيال!! آهِ -عبداللهِ- لو أبصرتنا والأسى يختطّ في الخد مجال خبرٌ آلمنا أدهشنا وكأن الموت لم يخطر ببال مذ حواك القبر يا قائدنا دُفنت أرواحنا تحت الرمال نطقت أدمعنا واستعجمت شفة المكلوم والتاث المقال كيف ماذا أين هل من ما الذي؟؟ والجواب المر من مر السؤال وعزاء الشعب أن المرتجى رجل من خلفه يحدو رجال د. مهدي الحكمي - جازان - مزهرة