لم تَخف أبداً،كَانت أول مرةٍِ تفارقُ فيها مجموعتها.. وجدت مَن يُغنيها عَنهم.. شريكُ مثالي يتسامى للكمال شريك رقْصتها الجَديد!.. كَانت تتمَايل يمنة ويسرة مع الانغام.. وتتقافز بنعومةٍ وتنساب مَع الهواء يحملها بكفيه.. وبالرغم مِن برودة الجَو.. كانت تُحس بالدفء.. ملئت بدِفٌ السعَادة!.. وكَأنها ملَكت الكَون بهذه المشَاعر.. تمنتْ في تلك اللحظة، أن تستمر إلى الأبد كحلم جميل لا تريد أن تستيقظَ منه أبداً.. يعلو فوق الواقع الذي يجرها إلى أسفل بينما هِي غارقةٌ في تخيلاتِها.. ومحلقة بين أنغام الموسيقى الناعمة.. توقفت عن الرقص فجأةً!!.. لتجد أن شَريك رقصتِها رحل!.. وأن أنغام الموسيقى التي تحركها توقفت! فلم تكمل خصلة الشعر الصغيرة العالقة بين الأثاث رقصتها بعد أن جاء من يغلق النافذة فيمنع هواءها العليل.. ويطفئ مذياع الموسيقى الحالمة.