أشرقت شمس صباح أمس الجمعة الذهبية على مدينة أغادير المغربية الجميلة وتربعت في كبد السماء ليغادرها الطائر الميمون ترافقه كوكبة من طيور جزر الكناري الإسبانية القريبة من السواحل المغربية وهي تغرد وترقص فرحاً في السماء على سلامة وشفاء رجل الخير والإنسانية . تغرد تغريد الحب والوداع على أمل اللقاء بالطائر الميمون مرة أخرى عن قريب وهو يتمتع بموفور الصحة والعافية ، ويصل الطائر الميمون أجواء المملكة ويمر فوق سواحل بلدنا الغالية سواحل البحر الأحمر فتستقبله الطيور المهاجرة بمختلف أنواعها وتغرد فرحة بمقدمه الميمون وتتعانق الأغصان وتتمايل القدود على نسمات الهواء العليل وعلى أنغام تغريد هذه الطيور الجميلة ، ويُترك المجال لصقور الجزيرة العربية المحلقة في سمائها لتبدي فرحتها وترحيبها بصقر المملكة الثاني وتحلق هذه الصقور الى جانب الطائرة مع التعبير بأجنحتها إلى أعلا وأسفل في إشارة عن امتنانها وفرحتها بهذه الساعة المباركة ، وتتراكم السحب الخفيفة أسفل الطائرة على شاكلة قلب ينثر برذاذ المطر الخفيف الجميل ليعبر عن مدى الحب لهذا الطائر الميمون المحلق فوق الرياض الحبيبة وتهبط الطائرة بسلامة الله وتأتي ساعات الترقب والانتظار لإطلالة سلطان الخير والكرم والسخاء وتمضي لحظات الانتظار ثقيلة ليطل رمز عظيم من رموز الوطن الغالي سمو الأمير سلطان بثغره الباسم ووجهه الصبوح وابتسامته التي لا تفارقه والتي تعودنا عليها وهي تضيء وسوف تبقى مضيئة في بهجة وسرور وتوهج دائم بمشيئة الله ، وتبتسم وتعانق الرياض العاصمة الحبيبة محبوبها وقرة عينها وابنها البار بسعادة عارمة لا تعادلها سعادة بعد رحلة العلاج وبعد أن منَّ الله عليه بالشفاء ليعود ليخدم وطنه . يحصل اللقاء بعد غياب عن هذه البلاد أحدث فراغاً كبيراً في قلوب الجميع فكانت الفرحة الكبيرة من الشعب السعودي الأمين بمشاعر فياضة يصعب وصفها بجمال على جمال ونور على نور وبقلوب تتوقد شوقاً لهذ اللقاء في تلاحم نادر الوجود وبصورة الألفة التي تنعكس على الاستقبال الرائع وصورة من صور الولاء لقادة هذه البلاد الغالية في وصف لا يمكن تصوره مهما سُطِّر من واقع فإننا عاجزون عن التعبير عن هذه الروعة في التناغم والتلاحم ، نثرت الزهور والورود والزينات في الشوارع والطرقات وضربت الدفوف ليعيش المواطن والوطن الفرحة الكبرى فرحة اليوم السعيد بأمسه ويومه حتى أصبح كل يوم عندنا عيد وبهجة وأنس وسرور بهذه المناسبة السعيدة. عيدنا عيد حب لسلطان العطاء الذي دخل التاريخ من بوابة الخير والذي أسر قلوب الناس بكل حكمة وعقل وقد أسر حفظه الله الصغير والكبير والغني والفقير واليتيم والمعاق . فأفعاله وأعماله تتكلم عن نفسها فصناديق ومجاميع خيرية كثيرة تقام بمساعدة سموه الكريم ، وهناك أسر كثيرة تعيش من خيره وتبرعاته ومساعداته وقد أعتق حفظه الله الكثير من الرقاب حتى تخطى بمساعداته وخيراته حاجز الحدود ووصلت الى أرجاء العالم ، فلقِّب بسلطان الخير وسلطان العطاء والوفاء. ندعو الله أن يحفظ سموه الكريم ويديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء ومليار مرحباً بولي العهد العظيم في أرض الحب والتعاضد .