ذكر ناشط حقوقي في ميانمار أمس الجمعة أن اشتباكات مسلحة وقعت بين المتمردين وقوات الحكومة بشمال البلاد بعد خطف وزير محلي، وفي ظل توقف محادثات وقف إطلاق النار. وقال الناشط الحقوقي سارجي في تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية من بلدة هباكانت قرب المنطقة الريفية التي شهدت المواجهات: «يوجد نحو 700 مدني تقريباً بينهم 200 طالب و20 معلماً محاصرين هنا منذ الأمس» بسبب أعمال القتال. وأضاف سارجي وهو من شبكة كاشين للتنمية الاجتماعية: «نشعر بالقلق لأن كلا الجانبين لا يأخذان في اعتبارهما وجود مدنيين». اندلع القتال عندما أسر جيش استقلال كاشين وزير النقل بالولاية أمس الأول. وقالت صحيفة «نيو لايت أوف ميانمار» التي تديرها الحكومة إنه تم إطلاق سراح الوزير في اليوم نفسه ولكن ثلاثة رجال شرطة ما زالوا محتجزين بعد أن سقطوا في الأسر في اليوم نفسه. وذكرت إذاعة آسيا الحرة أمس الأول الخميس أن نحو ألف قروي فروا من قذائف الهاون التي يطلقها الجانبان ولجؤوا إلى الكنائس والأديرة في هباكانت القريبة. وازدادت التوترات منذ أسقط الجيش قذيفة على معسكر تدريب في ولاية كاشين أسفرت عن مقتل 23 متمرداً في تشرين ثان/نوفمبر. وقال الجيش إنها كانت قذيفة تحذيرية ولكنها شردت. تسبب القتال في شمال ميانمار في نزوح أكثر من مئة ألف شخص منذ انهيار الهدنة بين الحكومة وجيش استقلال كاشين في 2011 . وتجري الحكومة محادثات مع جماعات مسلحة مختلفة ولكن جرى تأجيل على نحو متكرر اتفاق لوقف إطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد مع كل الجماعات ويرجع ذلك في جزء منه إلى حادث القصف في تشرين ثان/نوفمبر.