يتطلع تشينغ تشي قائد الصين لاستعادة ثقة جماهير بلاده بعد فترة من الإخفاق مستغلاً البداية الجيدة للفريق في كأس آسيا لكرة القدم والمقامة حالياً في أستراليا. وساهم لاعب الوسط تشينغ (34 عاما) في وصول الصين للمرة الأولى والأخيرة لكأس العالم عندما تأهل الفريق للنهائيات التي أقيمت عام 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان. كما انه اللاعب الوحيد المتبقي من تشكيلة الصين التي وصلت لنهائي كأس آسيا 2004 عندما خسر الفريق على أرضه أمام الغريمة التقليدية اليابان. لكن بعد ذلك بدأت كرة القدم في الصين حقبة من التراجع لعب تشينغ فيها دوراً بشكل ما. وخلال تصفيات كأس العالم 2006 كانت الصين بحاجة لتسجيل هدفين أكثر من الكويت كي تتأهل الى المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية. وبعد فوز الكويت 6-1 على ماليزيا كانت الصين بحاجة إلى تسجيل ثمانية أهداف في مواجهة هوننج كونج لكنها اكتفت بالفوز 7 - صفر، فيما أهدر تشينغ ركلة جزاء في الدقيقة 71 من المباراة. وشكك كثير من مشجعي الصين في النتيجة وفي حدوث تلاعب في المباراة وفي مشوار التصفيات بأكمله لتنصب اللعنات على تشينغ. واستمر فشل الصين بعد ذلك في التأهل لكأس العالم مع الخروج من الدور الأول في نهائيات آسيا عامي 2007 و2011 إضافة للمزيد من الإخفاقات في الدورات الأولمبية والألعاب الآسيوية. لكن على مستوى الأندية يعد تشينغ من قصص النجاح النادرة بعدما بدأ مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشارلتون اثليتيك في 2007 كما أمضى موسماً مع سيلتيك الاسكتلندي قبل أن يعود لبلاده من أجل قيادة قوانغتشو ايفرجراند. وتصادفت عودة تشينغ مع ازدهار اللعبة محلياً في الصين ليساهم في فوز قوانغتشو بدوري أبطال آسيا في 2013 كما حصل على جائزة أفضل لاعب داخل القارة في نفس العام. وتشينغ هو اللاعب الوحيد الذي يبلغ أكبر من 30 عاما في التشكيلة الحالية للصين في كأس آسيا وأعاده المدرب الفرنسي آلان بيران الى المنتخب العام الماضي لقيادة زملائه الشبان في أستراليا. وبعد سلسلة جيدة من النتائج في فترة الإعداد منحت الصين مشجعيها تفاؤلاً مشوباً بالحذر بعد الفوز 1-صفر على السعودية بطلة آسيا ثلاث مرات في بداية مشوارها بالمجموعة الثانية. وإذا فازت الصين على اوزبكستان في وقت لاحق اليوم الأربعاء فإنها ستضمن إلى حد كبير التأهل لدور الثمانية. وقال تشينغ قبل البطولة «تعلمون انه بعد كأس العالم عانت كرة القدم الصينية من بعض سنوات الظلام.» وأضاف «لكن أعتقده أنه بعد العام الذي تمتعنا به بدأ الفريق في السير نحو الاتجاه الصحيح.»