بحث الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني في بغداد أمس الاربعاء مع رؤساء الاوقاف الثلاثة وممثل الأممالمتحدة ونيكولاي ميلادينوف سبل مواجهة التطرف والعنف الطائفي فيما زار المرجع الديني علي السيستاني في النجف. وبحسب مصادر مقربة فقد بحث مدني مع المرجع السيستاني تحديات المنطقة ونبذ الفرقة وتعزيز التعايش السلمي والوحدة الاسلامية. وتؤكد مصادر دبلوماسية ان المنظمة تسعى من خلال زيارة وفدها إلى العراق حالياً إلى الحث على مشاركة جميع الاطياف والمكونات السياسية والدينية العراقية في توحيد الموقف والكلمة والافعال بإطار الوحدة الوطنية ومحاربة الارهاب بكل اشكاله من خلال إعلان وثيقة تثبت حكم الدين الإسلامي في موضوع القتل العمد للمسلمين بغير حقّ أو حدّ شرعي وهو حكمٌ وَقَعَ عليه إجماع الأمة بكل مذاهبها، يجرّم هذا العمل، ويتوعد فاعله بأقسى أنواع العقوبة وبالعذاب في الآخرة، وأكد مدني خلال اجتماعه مع بطريك بابل والكلدان في العالم لويس روفائيل ساكو في بغداد رفض أي اعتداء أو اضطهاد للمسيحيين في العراق مشددًا على انهم مكون أساسي من المكونات العراقية ويجب عدم المساس بهم. وأضاف أن التعددية هي الأصل وأن التطرف كظاهرة قد شملت العالم كله على مر التاريخ وهي امر مرفوض وأشار مدني إلى ضرورة فهم الجذور الاقتصادية والظلم الاجتماعي والقهر السياسي كعوامل تقف في سياق تنامي هذه الظاهرة. وأكد تفهمه للأوضاع التي يعيشها المسيحيون فى العراق. وأكد في بيان صحافي عقب الاجتماع موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدته وتماسكه بما يشمل جميع الفئات العرقية والمذهبية والدينية المكونة له وخلال اجتماعه مع مدني. أكد رئيس الوقف السني محمود الصميدعي أهمية دور المنظمة في دعم وحدة واستقرار العراق منوها بجهودها في عام2006حين أطلقت وثيقة مكة التي عملت على تخفيف الاحتقان الطائفي في العراق آنذاك. وكان مدني قد بدأ امس زيارة إلى العراق تستغرق ثلاثة ايام لإجراء مباحثات مع المسؤولين في بغداد واربيل ومرجعيات النجف تتناول سبل مواجهة التطرف الديني والإرهاب وتفعيل وثيقة مكة بين القوى والطوائف العراقية. وبحسب مصادر مصادر دبلوماسية سيلتقي مدني الرؤساء الثلاثة للجمهورية فؤاد معصوم والبرلمان سليم الجبوري والحكومة حيدر العبادي اضافة إلى نائب الرئيس أسامة النجيفي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري للبحث في سبل مواجهة الارهاب والتطرف اضافة إى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في المجالات.