يعاني فئة الصم بنين وبنات في محافظة الرس كثيراً بسبب عدم وجود مقر لهم، حيث بعثوا برسالتهم عبرلغة الإشارة مطالبين بتدشين» نادي للصم» في المحافظة مثل بقية مدن المملكة ليكون بيتاً يحتضن فعالياتهم وأنشطتهم ، ولكيلا يكونوا عبئا على الجهات الحكومية الأخرى التي ليس من طبيعة اختصاصها رعاية فعالياتهم. (عدد الصم بالإحصائيات) في محافظة الرس: الصم من البنين يتراوح عددهم من الخمسين إلى الستين والرقم قابل للزيادة بخلاف غير المسجلين بالسجلات الحكومية ،بالإضافة إلى وجود بنات من الصم عددهن مابين الثلاثين إلى الأربعين. «الجزيرة» التقت مع عدد من المتخصصين والشباب الصم ليعبروا عن آرائهم واحتياجاتهم فقال المشرف على الصم بالرس الأستاذ سلطان الحمود، وتخصصه معلم عوق سمعي، وتحدث قائلاً: بدأت نشاطي مع الصم قبل 12 عاما وكانت البداية بمتوسطة العباس كمعلم ثم أحببت أن أكون أكثر عملا وجهدا لهم لحاجتهم وتواصلت معهم خارج المدرسة تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالرس والتي فتحت لنا أبوابها منذ سنوات نجتمع ونتقابل فيها كل أسبوع ،وتم دمجهم بنادي الحي بثانوية الملك فيصل للأنشطة التعليمية والترويحية وأقوم بالإشراف عليهم، وأكد الحمود أن الحاجة ماسة لمقر لهم يحتضن أنشطتهم، وأنه يقوم بالترجمة لهم (تطوعيا) بجميع الجهات الحكومية وترتيب أنشطة رياضية مختلفة أسبوعية لهم. فيما تحدث رئيس قسم التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الرس الأستاذ سليمان النيف وقال: لقد لاحظت كيف كانت تجربة دمجهم في أندية الحي ناجحة وممتعة لهم وداعمة لأولياء أمورهم لذا فهم بحاجة إلى مقريجتمعون فيه يمارسون فيه أنشطتهم الرياضية والاجتماعية والثقافية بإشراف معلمين مختصين يجيدون طرق التعامل والتواصل معهم ، مع التركيز على الأنشطة التي تستهدف دمجهم مع أقرانهم العاديين. وعبّر بلغة الإشارة الأصم فهد الروضان وقال: أنا أصم لكن لي حقوق وعلي واجبات لديني ووطني لذا أتمنى أن نجد مقرا نجتمع فيه يوميا لمزاولة أنشطتنا. وشارك أيضاً بلغة الإشارة الأصم تركي الحربي وقال بالرس مجموعة من الصم ويستحقون ناديا ومقرا خاصا حفاظا على الصم من عدم الضياع والانخداع برفقاء السوء ولكيلا يستغلون من ضعاف النفوس. وقال عبدالعزيز الخليف معلم للصم في مدرسة الأنصار بالرس: إن الصم يعانون الأمرّين في التعليم والوظائف والعلاقات الاجتماعية وتجاهل المجتمع وحتى الترفيه بالرغم من كونهم يتميزون بالذكاء والأخلاق والالتزام ولكن لهم مطالب لا يستطيعون إيصالها للمسئولين لعدم قدرتهم على التواصل اللفظي ومن أقل حقوقهم على الجهات المختصة إيجاد محضن لهم ونادٍ للصم كما يتمتع أقرانهم في المدن والمحافظات الأخرى علماً أن محافظة الرس يوجد فيها وفي القرى المجاورة لها أكثر من خمسين أصم وواجبي كمختص ومعلم للصم إيصال مطالبهم واحتياجاتهم.