أجرى نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي اليوم الأحد مع رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني في أربيل اجتماعاً لوضع ترتيبات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لنائب الرئيس أن النجيفي اجتمع أمس مع برزاني، وجرى بحث ومناقشة أمور سياسية وأمنية، أبرزها شرح وضع الجبهات المحيطة بمحافظة نينوى، وبخاصة بعد زيارات ميدانية قام بها النجيفي على مدى يومين، واحتياجات معسكر تحرير نينوى والقوات المرابطة من الحشد الوطني المكون من أبناء العشائر والمتطوعين. وأشار البيان إلى أن «الرئيس برزاني وافق على الدعم الكامل لهذه القوات ومساعدتها لتحقيق أهدافها، وهي الأهداف الوطنية ذاتها التي نشترك بها معاً». وأوضح البيان أنه تم بحث الأمور المتعلقة بالحساسية التي يمكن أن تنشأ بين مكونات محافظة نينوى على خلفية اشتراك بعض العناصر المنتمية لهذه العشيرة أو تلك في الأعمال الإجرامية التي نفذها تنظيم داعش، وتم الاتفاق على أن جرائم أي فرد هي جرائم شخصية يحاسب عليها، ويقدم للقضاء، ولا تنسحب جريمته على العشيرة أو المكون الذي ينتمي إليه، ومنع وعدم السماح بأية عمليات انتقامية يمكن أن تحدث أثناء عمليات التحرير أو بعدها. وأشار البيان إلى أن النجيفي وبرزاني اتفقا على أن «يتم التنسيق المتواصل بين متطوعي الحشد الوطني والقوات العسكرية وقوات البيشمركة بإشراف وتنسيق وتعاون مع الحكومة المحلية في محافظة نينوى عبر المحافظ وأعضاء مجلس المحافظة». وذكر البيان أن رئيس حكومة إقليم كردستان تعهد «بدعم كامل غير محدود لعملية تحرير نينوى، ومساعدة القوات الموجودة من شرطة وجيش وقوات حشد وطني وصولاً لإتمام التحرير الناجز والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي». ميدانياً، قُتل 17 عراقياً، وأُصيب 16 آخرون في أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). حسبما ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس الأحد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن أربع قذائف هاون سقطت على مركز قضاء المقدادية في أحياء العرصة وفلسطين والعصري؛ ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين. وأضافت المصادر بأن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في مركز ناحية أبي صيدا انفجرت صباح أمس، وتسببت في مقتل مدنيَّين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة. وأوضحت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية، تساندها أفواج متطوعي الحشد الشعبي ضد مسلحي داعش في ناحية قرة تبة شمالي بعقوبة، أسفرت عن مقتل ستة من الجيش والمتطوعين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وأن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية حد مكسر شمالي بعقوبة أدت إلى مقتل أربعة مدنيين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. في غضون ذلك، لقي أربعة أشخاص، بينهم شرطيان، مصرعهم، وأُصيب تسعة بجروح، بينهم أربعة من عناصر الشرطة، في حوادث أمنية متفرقة في العاصمة العراقية بغداد أمس الأحد. وأفاد مصدر أمني بمصرع شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح، في تفجير عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مدنية في الحي الصناعي في منطقة البياع جنوب غربي بغداد. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه بأن شرطيَّيْن لقيا مصرعهما، وأُصيب أربعة بجروح، في هجوم بأسلحة رشاشة نفذه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية على نقطة تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية في حي التويثة التابع لحي الزعفرانية جنوب شرقي بغداد. ولقي موظف في وزارة العدل مصرعه، وأُصيب مدني آخر، في تفجير عبوة ناسفة لاصقة بسيارة كانا يستقلانها في منطقة الأعظمية شمالي بغداد.