استنكر الشيخ الدكتور عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الحادث الإرهابي في عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، والذي استشهد فيه العميد عودة معوض البلوي واثنين من رجال الأمن وإصابة آخرين، إضافة إلى مقتل عدد من الإرهابيين، داعياً المولى عزَّ وجلَّ أن يجعل رجال الأمن المغدور بهم في عداد الشهداء. وقال إن هذا الاعتداء الآثم هو جريمة كبيرة وعظيمة، وظلم وعدوان حرَّمته الشريعة الإسلامية وجرَّمت فاعله، ومرتكبه مستحق للعقوبات الرادعة عملاً بنصوص الشريعة الإسلامية، في قوله عزَّ وجلَّ {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}. وقول رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَتْلُ مُؤْمِنٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا). إن الحادث الأليم والآثم والإجرامي في عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لن يثني عزائمنا في الوقوف مع رجال الأمن البواسل، لمحاربة هذه الفئة الضالة، التي حادت عن الطريق القويم وسلَّمت عقولها لأعداء الدين والوطن، وتأثروا بأفكار شيطانية مسمومة، فاستحلوا الدماء البريئة، وعاثوا في الأرض فساداً، هؤلاء شباب غرَّر بهم وخرجوا من وطنهم الذي احتضنهم وعاشوا تحت ظلاله إلى بلاد مليئة بالفتن، وانضموا إلى أهل الشبهات والضلال. ودعا الدكتور بصفر الجميع للتعاون مع رجال الأمن في الكشف عن هؤلاء الإرهابيين، وإبلاغ الجهات الأمنية عنهم. إن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد مجتمعنا المتماسك إلا قوة والتفافاً حول قيادته الرشيدة في وجه الإرهاب والإرهابيين ومحاولاتهم اليائسة المدحورة التي لن تستطيع النيل من وحدة وعزة وطننا الحبيب. سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظنا ويحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء وسائر بلاد المسلمين، ورفع فضيلة الأمين العام الأكف لله عزَّ وجلَّ أن يشفي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويمتعه بالصحة والعافية، إنه سميع مجيب الدعاء.