عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر أمس إلى القاهرة بعد زيارة للكويت استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مهمة مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين هناك حول سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق، وتناولت المباحثات المخاطر المحدقة بالمنطقة العربية والظروف الصعبة التي تمر بها في المرحلة الراهنة، مما يتطلب ضرورة تكاتف جميع الدول العربية ووقوفها صفاً واحداً. ووجه السيسي التحية والتقدير للشعب الكويتي الشقيق ولقيادته الحكيمة التي تستحق بجدارة لقب «القائد الإنسان»، كما شكر الأشقاء على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين. وأكد السيسي على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مبدياً استعداد مصر لحماية أمن الكويت والخليج في مواجهة أي مخاطر. وشدد السيسي على أن أمن الخليج خط أحمر لمصر ودعا الرئيس المصري الأشقاء الكويتيين للقدوم إلى مصر من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية العديدة التي تتيحها المشروعات الكبرى الجاري إعدادها، مشيراً لأهمية المشاركة الكويتية الفاعلة في المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم. كما أكد الرئيس السيسي على أن الحكومة المصرية تسعى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وذلك من خلال التعديلات التي يتم إدخالها على التشريعات الاستثمارية، منوهاً بالتزام مصر بتعهداتها وحرصها على تذليل كافة المصاعب أمام الاستثمارات الكويتية،كما أكد السيسي على أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في المرحلة الحالية ولا سيما في دعم الاصطفاف الوطني والحفاظ على ثوابت الدولة، وبناء الثقة واستعادة الأمل بين المواطنين. كما أكد على أهمية المواصلة في تجديد الخطاب الديني، مشيداً بما يمثله الأزهر الشريف من رمز للإسلام المعتدل.