فاصلة: ((لا يمكنك أن تحتفظ بهذا اليوم ولكن بوسعك الا تفقده)) -حكمة عالمية- حينما يزورنا الملل تتقازم المتعة ونفقد شعورنا بقيمة ما نعمل وهي حالة لا بد أن تزورنا وسط حياة صاخبة الإيقاع ولذلك من المهم أن نواجه هذه الحالة دون قلق أو توتر. الملل يعني أن تفقد الدافعية لعمل أي شيء فأنت لا تشعر بأي متعة في عمل الأشياء البسيطة المتعلقة بحياتك الخاصة أو عملك. في هذه الحالة علينا أن نعرف الطريق إلى الخروج من حالة الملل في ترك ما نعمل إلى الاهتمام بهذه الروح التي غشاها الملل. من المهم أن نجلس مع أنفسنا نناقشها.. نسأل عن أفكارنا. البعض يهرب حتى من مراقبة أفكاره فتختلط الأفكار وتشوش عليه تفكيره بينما نحتاج من وقت لآخر إلى الصمت. وصمت الأفكار هي مرحلة مهمة من التأمل ليرتاح العقل من كثرة الأفكار. ثم بعد ذلك من المهم أن نعرف ما الذي يمتعنا في حياتنا. كل إنسان منا لديه ما يمكن أن يشعره بالسعادة حتى لو كانت أمور بسيطة لا يلتفت إليها الآخرون لكنها تجعله سعيدا. ماذا لو أنك تكتب قائمة بما يسعدك وتشعر بالمتعة وأنت تفكر فيه أو تنجزه، أمور بسيطة وقد لا تكلف شيئا لكنها تشعر المرء منا بالبهجة. لا تستهينوا بأهمية البحث عن البهجة في حياتنا إنها السر الكامن في مواجهة الملل والتمتع بالحياة. لقد شاخت أرواحنا قبل وجوهنا لأننا لم نعد نفتش عن البهجة والمتعة في حياتنا وأصبحنا لا نعرف حقيقة ماهي الأشياء التي تسعدنا أو السلوكيات التي تبهجنا. ما أقصرها حياة تلك التي لا تعرف فيها معنى أن يرقص قلبك لابتسامة طفل أو ينبض قلبك لرؤية السعادة في عيون العشاق. أو تشعر بروحك تحلق لأنك أعطيت شيئا جعل إنسانا يفرح ببساطة وهو كان على وشك البكاء. أشياء غالية لأنها تسعدك فتش فقط في حنايا نفسك وستجدها.