حصل المشرف التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض د. محمد بن إبراهيم العبدالكريم، على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية من كلية التربية، وذلك يوم الخميس بتاريخ 10/3/1436ه الموافق 1/1/2015م، و»العبدالكريم» هو أول خريج من برنامج الدكتوراه بقسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود بالرياض، وجاءت أُطروحته العلمية بعنوان « تصور مُقترح لرعاية المواهب الإبداعية في الفنون التشكيلية بالمملكة العربية السعودية في ضوء فلسفة الفن المعاصر». وقد تحددت رؤية التصور المقترح في تصميم برامج رعوية فنية وتنظيم فعاليات تشكيلية مُمنهجة؛ للعناية بالمواهب الإبداعية في الفنون التشكيلية، بما يُلبي احتياجات الموهوبين فنياً من أبناء المملكة، ويكفل استثمار قدراتهم ومهاراتهم التشكيلية في ضوء فلسفة الفن المعاصر؛ لمواكبة خطط التنمية الوطنية، وإسناد متطلبات سوق العمل، وتحقيق المنافسة الفاعلة إقليمياً وعالمياً. أما رسالة التصور المقترح فقد أكدت على تحفيز المواهب الإبداعية في الفنون التشكيلية بالمملكة ودعمها، بأساليب علمية وتوجهات فنية معاصرة؛ لتأصيل رعاية تكاملية مُستدامة تُنمي القدرات الفكرية والتشكيلية الإبداعية لدى الموهوبين فنياً، بما يُعاضد ميادين العلوم والتقنية ويُعزز الصناعة في المملكة، بتقعيد جماليات التشكيل رافداً إنسانياً واقتصادياً، وذراعاً لشراكاتٍ استثمارية ومجتمعية إنمائية. ويتشارك في تفعيل هذا المشروع الوطني الطموح وفق رسالة «العبدالكريم»، كلٌ من وزارة التربية والتعليم شريكاً فنياً تربوياً، ووزارة الثقافة والإعلام شريك فني مجتمعي، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع مُنسق استثماري وراعي رسمي، وذلك من خلال تنظيمات وخطواتٍ إجرائية تكاملية بين القطاعين، وآليات عمل موضوعية تم تأطير أبجدياتها من خلال شمولية التصور المقترح، من أجل توفير رعاية مُستدامة للمواهب الإبداعية في الفنون التشكيلية في ضوء فلسفة الفن المعاصر بالمملكة. وقد أقرت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة تميز هذه الدراسة وأصالتها، وقررت إجازتها ونشرها والتوصية بطباعتها على نفقة جامعة الملك سعود، واعتبرها أعضاء اللجنة مشروعاً وطنياً رائدا، في مجال استثمار الطاقات والقدرات الفنية، وتنمية المهارات التشكيلية لدى أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، ذوي المواهب الإبداعية في الفنون التشكيلية.