بعد أن كانت ضاحية كايلاهون بسيراليون بؤرة لتفشي فيروس الإيبولا بمعدل 80 حالة إصابة في الأسبوع لم تشهد المنطقة أي حالات إصابة جديدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لتمنح الأمل لمن يحاولون القضاء على تفشي المرض القاتل. وظهرت أول حالة في سيراليون -قرب غينيا التي بدأ فيها انتشار الوباء- في كايلاهون خلال شهر مايو أيار قبل أن ينتشر من الشرق ليقتل أكثر من 2700 شخص ويخلف أكثر من تسعة آلاف حالة إصابة. وبشكل عام لا تزال وتيرة تفشي المرض في تسارع لكن كايلاهون التي لم ترصد أي حالات إصابة جديدة بالمرض حتى 29 ديسمبر كانون الأول ومر عليها 21 يوما دون حالات إصابة جديدة يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به في مناطق أخرى لا يزال التفشي فيها مستعرا. وقال المسؤول الطبي بضاحية كايلاهون جيمس سكواير «نعكف على تطوير نظام مراقبة محكم للتعامل مع كل المعارف بالاضافة لعزل كل المنازل التي شهدت حالات إصابة أو وفاة مؤكدة بالفيروس.» وذكر ان النجاح في الحد من تفشي المرض في الضاحية يمكن أن يعزى إلى عدة عوامل بينها تأسيس كيانات استجابة مبكرة والتنسيق السليم واشراك القادة المحليين والاحترام الصارم للقواعد. ورفع آخر حجر صحي على منزل يوم 30 ديسمبر كانون الأول. وقال أليكس بونافا رئيس ضاحية كايلاهون إن مجلس الضاحية وافق على قوانين فرعية تجرم تغسيل الموتى أو التجمع بأعداد كبيرة وإن الناس جمعيها التزمت بهذه القوانين بشكل حازم. وقال «نقلنا كل المرضى إلى أماكن احتجاز أو علاج سواء كانوا مصابين بالإيبولا أم لا. حرمنا أنفسنا من متع كثير حتى نصل إلى ما نحن عليه اليوم ونأمل أن نتجاوز مرض الايبولا.»