من علامات نجاح التعليم أن يكون هناك توازن مطرد بين محتوى المنهج, ومدة تنفيذه.. بحيث لا تكون هناك فجوة زمنية لتنفيذه في جميع المدارس في المراحل النظيرة.. فإن كانت الخطة توضع ليكون هناك فراغ بعد تنفيذها للمراجعة قبل الاختبارات, يكون هذا في جميع المدارس،.. بما في ذلك «التقييم».. وقد تم أن قرّر الفيصل حفظه الله عدم السماح بغياب الطلاب, والطالبات، ووضع لهذا شروطاً مُلزمة، تعني أن تكون هناك متابعة حازمة من قبل مدراء المدارس, ومديراتها ذات جانبين، الأول بإلزام المعلمين بمراجعة الدرس الأساس, والرفع بأسماء الغائبين في هذه الفترة، والثاني بالتواصل مع أولياء الأمور للتقيد بهذا عند الإخلال بعدم حضور أبنائهم.. ذلك لأن هناك تسرباً يحدث من بعض الطلاب، وتحديداً في المرحلة الابتدائية عن حضور أيام المراجعة التي تسبق الاختبارات النهائية، ما يعني أن هناك خللاً في تنفيذ الخطة في وقتها, إما بالتسريع، أو بعدم اكتراث المعلمين بحضور, أو غياب طلابهم قبل الاختبارات النهائية... ولأن التمكن في تنفيذ الدرس لا تزيد أهميته عن أهمية دقة تقسيم المحتوى ليتحقق الشكل المثالي للتوازن المطلوب.. وهذا لا ينطبق على حصة دراسية، بل على جملة الحصص خلال أسابيع السنة، أو الفصل الدراسي.. فإن التوازن مطلوب كي لا تحدث هناك فجوة بين نهاية الدروس, والاختبارات فيها... وللإشراف والمتابعة دور الضبط.., وللوالدين مسؤولية التفاعل الجاد.. حتى إن كان هناك توازن، والخطط تنفذ كما ينبغي, والطلاب يغيبون دون إذن فلابد أن يكون هناك حزم من قبل المدرسة, وأولياء الأمر معاً لتنفيذ قرار حكيم صدر عن قائد التعليم.. إن مرحلة التعليم عصبة من الأفكار, والغايات، والإدارة، والتنفيذ, والأبوة، والتدريس.., خليط يتناغم من أجل مكاسب الأبناء لخبرات هي وقود الحياة لمستقبلهم الآتي..! وأول خطوات جادة لهذا هي «لا غياب عن المدرسة « من أجل تمكين التعليم، وكفايات التحصيل، وجعل هذه مهمة البيت بأوليائهم فيه, والمدرسة بكل من فيها معلما، ومديرا..