تحصيلي .. قدرات .. كفايات .. توفل .. قياس .. مقابلات .. تعددت أنواع الامتحانات والاختبارات .. والتعب واحد .. لا يكاد يصل طلاب السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية إلا ويغشى كثيرا منهم قلق المستقبل ، وهاجس اختبارات القدرات العامة وإجراءات القبول فهو حين يتخرج ويريد التوجه إلى الجامعة يقابل باختبار قدرات .. وتحصيلي .. فاختبارات خاصة بالأقسام المطلوبة .. فمقابلات شخصية ثم يقبل أو لا يقبل .. هي مطبات لا دخل للبلدية فيها ، وتحويلات لا دخل للمرور فيها .. ولا يكاد يتخرج ذاك الطالب من الجامعة مستبشرا بانقضاء سنوات التعليم الجامعي وهو ينظر إلى المستقبل الوظيفي إلا ويصدم مرة أخرى باختبارات أخرى .. فإن أراد التقديم على بعض الجهات طلبت منه اختبار كفايات أو قدرات .. وإن ذهب إلى القطاع الخاص طلبت منه أنواع أخرى من الاختبارات .. هل نتخيل يوما ان نجد في قاعات قياس مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يختبرون كفايات وقدرات ليكونوا وكلاء وزارات، أو مدراء،أو مستشارين .. فنضمن ونصدق أن مبررات قياس حريصة حول انتقاء الصفوة والمؤهلين تنطبق على كل مواطن يستلم مكانه الدراسي ، أو موقعه الوظيفي فيكون العدل حاضرا بكل ملامحه ليست القضية مع (قياس) فانا اذهب معها في اتجاه تطبيق اختبار القدرات ، وأؤيدها لكن بحدود وضوابط لا تصنع من تلك الاختبارات شبحا يطارد الطالب والموظف .. وتجعله مصابا بفوبيا الاختبارات بعد الاختبارات .. قضيتنا هي مادام ان مبدأ القياس كما تراه الجهات المسئولة هو طرح منطقي ، وله مبررات عظيمة ، ومقنعة للمسئول وللوطن .. مبررات تنطلق منها هذه الاختبارات أو تلك الكفايات فيرون أن من خلالها سوف يتم انتقاء نخب جميلة من الطلاب والموظفين لكي ينالوا ما يستحقون من أماكن دراسية ومواقع وظيفية ولكي يصل للجهات منتخب رائع ومؤهل من المتمكنين في مجالاتهم .. وبما انه لدينا نخب أيضا من المسئولين ، وأصناف من المتنفذين في الجهات الحكومية المختلفة قد يكونون غير مؤهلين ، وليسوا رائعين ، ولم يدخلوا يوما قاعة اختبار الكفايات ، ولا اختبار التحصيل ، ولا اختبار القدرات .. وبما أن مسابقات المفاضلات قد أكل عليها الدهر وشرب فهي آلية فقط لا تفرق إلا برصيد ورقي وليس عقلي ، وليست لكل شرائح الموظفين .. (فلماذا) وأضع تحتها خطوطًا .. لماذا لا يتم تطبيق كل ما لدى قياس من منتجات واختبارات على من يتم ترشحه على وظيفة مسئول كبر هذا المسئول او صغر ؟ ولماذا لا يتم تطبيق تلك المعايير حين يتم ترقية موظف عادي على منصب مدير ، أو رئيس ، أو وكيل ؟ وهل نتخيل يوما ان نجد في قاعات قياس مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يختبرون كفايات وقدرات ليكونوا وكلاء وزارات ، أو مدراء ، أو مستشارين .. فنضمن ونصدق أن مبررات قياس حريصة حول انتقاء الصفوة والمؤهلين تنطبق على كل مواطن يستلم مكانه الدراسي ، أو موقعه الوظيفي فيكون العدل حاضرا بكل ملامحه. ختام القول .. انتقاء المسئول في رأيي أهم بكثير من انتقاء الموظف الذي يبدأ حياته فمصيره يتعلم أما المسئول فاغلب المشكلات تأتي من تحت رأسه هو ومستشاريه غير المؤهلين الذين ليس لديهم مستوى كفاية يجعلهم ينظرون للواقع ومشكلاته وقضاياه برؤية قادرة ، وتدخل كاف .. لذا اختبروا المسئولين اختبار قدرات وكفايات لتطمئن قلوبنا فنرى .. T: @aziz_alyousef