أكد مدير معهد الإدارة العامة الدكتور أحمد الشعيبي أن المعهد أنهى كافة الأعمال المتطلبة لتأسيس مركز قياس الأداء للأجهزة الحكومية حالياً من ناحية خطة العمل والأهداف المبنية عليها قبل انتهاء مهلة التكليف من المقام السامي المحددة بشهر رجب المقبل لينتقل من مظلة المعهد إلى مجلس الوزراء كما نص في القرار الرسمي. وأشار الشعيبي إلى قرب انطلاقة مشروع رضا المستفيدين من الأجهزة الحكومية مما يعطي دلالة على جدية العمل المقدم من المعهد، لافتاً أن تعثر الكثير من المشاريع الحكومية نتيجة لغياب التخطيط الجديد مما يعلق الآمال على مخرجات مركز القياس في هذه الجوانب، كذلك أوضح د.الشعيبي أن عمل برنامج القياس في الفترة الحالية مقتصر على الجهاز الحكومي وليس الأفراد، وفي حال طرأت مستجدات سيتم إيضاحها للجميع. وطالب مدير معهد الإدارة العامة ممثلي وسائل الإعلام في المؤتمر الذي عقده صباح أمس الأربعاء بمقر المعهد بالشفافية ونقل المعلومة بوضوح والابتعاد عن العناوين المثيرة التي قد لا تخدم المصلحة العامة بشكل كبير، مبرراً ذلك بحرصهم على التواصل المستمر وسد الفجوة بين المعهد والجهات الإعلامية مرحباً باستفسارات الإعلاميين سواء من خلال التواصل معه شخصياً أو إدارة العلاقات العامة والإعلام. وأرجع الدكتور أحمد الشعيبي الجدل المتداول حول تقرير مخرجات المعهد من قبل بعض الجهات إلى نقص المعلومة لدى الطرف الآخر مما ساهم في نقل الصورة بشكل خاطئ. من جانبه ذكر مدير مركز قياس أداء الأجهزة الحكومية الدكتور سعد القحطاني، تلقيهم 50 طلباً من جهات حكومية لتطبيق برنامج الأداء بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة بين المركز وتلك الجهات. وبيّن القحطاني أن المركز هدفه ليس رقابيا ولا مكان للمجاملات في عمله المستند على مقاييس ومفاهيم علمية واضحة تستخدم في مختلف الدول عالمياً، مشيراً إلى وجود ممارسات خاطئة في قياس الأداء لدى جهات معينة مما يتطلب تصحيحها من المركز وبناء المؤشرات السليمة لاستمراريتها فترات قادمة. ورداً على سؤال «الجزيرة» حول الدور الفعلي للاتفاقية الأخيرة مع الجمعية الأمريكية للإدارة.. أفاد د.أحمد الشعيبي أنها نافذة منذ توقيعها الأسبوع الماضي بالولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يستقبل المعهد خلال الأسبوعين المقبلين خبراء أمريكيين لتحديد الاحتياجات التدريبية في خطوة أولية لتصميم البرامج التدريبية إلى جانب بنود الاتفاقيات الأخرى لنقل الخبرات والتجارب في مجال إعداد وتأهيل الكفاءات الإدارية على جميع مستوياتها للعمل في الأجهزة الحكومية والأهلية، كذلك تزويد المعهد بالمؤلفات العلمية ومنحه أحقية ترجمتها والتعاون في مجال تنفيذ نشاطات تدريب القيادات واستقطاب المتحدثين في الندوات والاجتماعات القادمة وغيرها حسب ما نصّت الاتفاقية الموقعة بين الطرفين. وعن البرامج التدريبية المنفذة تحدث مدير إدارة التسجيل والتدريب الأستاذ هلال العسكر موضحاً بأن المعهد ملتزم بتدريب أكبر قدر تستوعبه إمكاناته حيث يتلقى المعهد قرابة 450.000 طلب ترشيح من الجهات الحكومية، لكن يبلغ الاستعياب بما يقارب 80 ألف فرصة تدريبية خلال العام الواحد. أما بشأن تسرب الموظفين المنتدبين من قطاعاتهم بنسبة بلغت 14 % وفق إحصائيات سابقة، أرجع العسكرالسبب إلى الظروف المختلفة للمتقدم حيث يعاني المعهد من انسحاب بعض المرشحين دون الإبلاغ رغم إرسال المعهد رسائل تذكيرية بعد إعلان القبول وقبل بدء البرنامج التدريبي بأسبوع واحد، مضيفاً أنه بعد انطلاقة التدريب يتلقون خطابات اعتذار من الجهات الحكومية عن موظفيها مبررين ذلك بعدم معرفتهم لآلية تقديم الاعتذار بالرغم من سهولة الحصول عليها عبر الموقع الإلكتروني للمعهد. واختتم مدير إدارة التسجيل والتدريب حديثه بوجود عقوبات على المتقدم المنسحب دون إبلاغ المعهد، تتمثل باستبعاده من الدخول في البرنامج نفسه لمدة 6 شهور قادمة. الجدير ذكره أن المعهد استضاف مؤخراً مؤتمر القيادات الإدارية الحكومية في المملكة مطلع الشهر الجاري برعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين، بهدف تسليط الضوء على واقع ومستقبل القيادات الإدارية الحكومية في الأجهزة التنفيذية، وتم استضافة 4 متحدثين رئيسيين و3 حلقات نقاش و 7 جلسات علمية استعرض من خلالها 28 عملاً علمياً وتجارب دولية من دول أوروبية إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أستراليا، نيوزلندا. على صعيد متصل أعلن المعهد عن تمديد فترة الترشيح على برامج المعهد التدريبية المنفذة في الجامعات السعودية، لأجل منح الفرصة بشكل أكبر لمرشحي القطاعات الحكومية غير المقبولين في البرامج المنفذة بمقار المعهد الرئيسية وفروعه بمهلة تنتهي يوم الخميس الموافق 17 - 3 - 1436ه 8 - 1 -2015م.