تتجه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة إلى تفعيل دور المتاحف الخاصة، حيث أولتها اهتماما كبيراً وترى أن أصحابها قاموا بجهود تستحق التقدير ،من خلال محافظتهم على الإرث الحضاري للمملكة، وبذلوا الجهد والمال للحفاظ عليها من الاندثار ومن ذلك الاهتمام قيامها بمنحهم تراخيص لممارسة مهامهم تحت مضلتها بدون أي رسوم . ومن ضمن اهتمام هيئة السياحة بملاك المتاحف الخاصة قيامها مؤخراً بتنفيذ رحلة استطلاعية لعدد ( 30 ) شخصًا من أصحاب المتاحف الخاصة بمختلف مناطق المملكة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ، ستمرت عدة أيام، اطلعوا خلالها على تجربة إمارتي الشارقة ،ودبي في مجال المتاحف التراثية، بهدف دعم متاحفهم . كما نظمت دورات تثقيفية لأصحاب المتاحف الخاصة بهدف تعريفهم بأنواع العروض المتحفية وأفضل طرق العرض، بالإضافة لمحاضرة عن صيانة القطع الأثرية وترميمها والمحافظة عليها ، شارك فيها 127 من أصحاب المتاحف الخاصة، إضافة إلى امكانية حصولهم على قروض تمويل لمتاحفهم من من البنك السعودي للتسليف والادخار. وأوضح د. جهز الشمري ، مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية: أن المتاحف الخاصة يملكها مجموعة من المواطنين أصبحت رافدا مهما للمتاحف الوطنية، وحظيت باهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يحرص على تطوير وتحفيز ملاك هذه المتاحف واطلاعهم على تجارب الآخرين كما حدث أثناء رحلتة المُلاك للإمارات مؤخراً ، وتبنت الدعم الفني والإعلامي لهذه المتاحف ، من خلال ايجاد العرض المناسب لتلك المتاحف وتصنيف القطع التراثية ومنحهم التراخيص اللازمة ، ودعمهم من قبل البلديات والأمانات والطرق والكهرباء، كما صدر تعميم من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بمنح أصحاب المتاحف أراض لبناء متاحفهم بما يليق بالزائر ، ويليق بمكانة القطع التراثية المهمة المتوفرة لديهم. وبين « د. الشمري ،أنه يوجد متحفين خاصين بمنطقة الحدود الشمالية ، مرخصين من الهيئة العامة للسياحة.