لو ألقينا نظرة فنية فاحصة على فريق الهلال منذ بدء هذا الموسم وحتى نهاية مباراته الأخيرة أمام غريمه التقليدي النصر لوجدنا أن هناك تباينًا واضحًا بين الواقع والمنطق فيما يتعلق بأحوال الفريق من الناحية الفنية، فواقع الفريق يقول: إنه يقدم مستويات جيدة وفي جميع مبارياته كان هو الأفضل والأحق بالفوز ولم يكن يستحق الخسارة في اللقاءات التي خسرها بما في ذلك النهائي الآسيوي ذهابًا وإيابًا والأمر نفسه في مباراة الديربي أمام النصر ويبرر أصحاب هذا التوجه ما حدث للفريق بسوء الطالع للمهاجمين من جهة عطفًا على الفرص العديدة التي تتاح للتسجيل ولم تستثمر، وسوء التحكيم في بعض المباريات من جهة أخرى.. هذا التوجه المبني على الواقع هو ما تنهجه إدارة نادي الهلال والمحسوبين عليها في تبرير اخفاقات الفريق هذا الموسم التي قضت مضاجع محبيه وعشاقه، وهو في واقع الأمر تبرير غير مقبول على الإطلاق من قبل شريحة كبيرة من محبي هذا الكيان وعشاقه، فمثل هذه الآراء والتوجهات يراها عشاق الزعيم (ما توكل عيش) والفريق يتهاوى في نتائجه فمن خسارة الفريق لبطولة القارة المهمة جدًا، إلى فقدان العديد من النقاط في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وآخرها الخسارة الموجعة أمام المنافس التقليدي مما يعني تراجع الفريق في المنافسة على بطولة الدوري التي غاب عنها الهلال في المواسم الأخيرة وهي البطولة الأهم محليًا دون شك. أما من الناحية المنطقية فأوضاع الفريق الفنية ونتائجة غير مقنعة على الإطلاق فما جدوى أن يكون الفريق هو الأفضل في مبارياته لكنه يخسر أو يتعادل وبالتالي لا يحقق طموحات محبيه وأنصاره أيًا كانت مبررات الخسارة أو التعادل حتى في ظل سوء التحكيم لأن الهلال عوّد جماهيره على الانتصار والتحكيم سيئ والشواهد على ذلك كثيرة.. وطالما العبرة بالنتائج فبالتالي، للجماهير المحبة كل الحق وهي تعبر عن استيائها وخوفها على مستقبل الفريق وهو يسير بهذه الوضعية التي لن تحقق له أي منجز إن استمر على ذلك وهذا ما يتعارض مع وعود إدارة النادي التي حملت على عاتقها ألا يخرج الفريق من هذا الموسم خالي الوفاض، لذا عليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث الآن بعيدًا عن المبررات التي لا ولن تجدي، فمن يبحث عن المبررات للوضع الراهن للفريق دون الوقوف على الأسباب الحقيقية ومعالجتها بشكل فوري، كمن يغطي الشمس بغربال (!!!).. لذا دعوكم من المكابرة، فالهلال يئن من الناحية الفنية ويحتاج لجهد فني يعيد له بريقه الذي لن يكتمل إلا بالنتائج الإيجابية، إذ إن هناك أخطاء داخل الملعب يرتكبها بعض اللاعبين وقد تكررت كثيرًا ويجب معالجتها من قبل مدرب الفريق وهناك أخطاء يقع فيها المدرب نفسه واضحة للعيان ولا تخفى على قليلي الفهم بالشؤون الفنية، ومنها عدم قراءته للخصم بشكل جيد في بعض المباريات وكذلك تغييراته وتدخلاته الفنية أثناء سير المباراة وكذلك عدم الزج بعناصر شابة من الفريق الأولمبي الذي يعد من أبرز فرق المملكة إن لم يكن أبرزها.. وهنا دور الجهاز الإداري للفريق مع تحفظي على هذا الجهاز(!!!).. إذ يجب الجلوس مع المدرب ومناقشته فيها فقد تكررت كثيرًا، وهناك أيضًا أخطاء إدارية واضحة للعيان وأهمها وأكثرها تأثيرًا الاخفاق في احتواء اللاعبين ودعمهم معنويًا والوقوف معهم لتجاوز آثار فقدان بطولة آسيا، فمن محدودية الإمكانات والقدرات للجهاز الإداري للفريق إلى غياب الرئيس الفترة الماضية وإيقاف نائب الرئيس رسميًا تكالبت الظروف فأسهم هذا الغياب الإداري فيما حدث للفريق من انتكاسات تتطلب العلاج الناجع فورًا مع الأخذ بالاعتبار أن الفريق يحتاج لاستقطابات جديدة محلية وخارجية وأهمها جلب مهاجم سوبر يعرف طريق المرمى. على عجل * لماذا الإصرار على جلب حكام أجانب سيئين، ألا يوجد في آسيا ودول العالم المتقدمة كرويًا حكام مميزون..؟! * يبدو أن من يختار الحكام الأجانب أو يوصي بهم يتعمد اختيار السيئ منهم كي يقنعنا بالتحكيم المحلي الذي لا يقل سوءًا ..! * أي حكم يغفل احتساب ضربة جزاء صريحة وواضحة، هو حكم جبان وغير مؤهل لهذه المهنة، بل لا يستحق أن يكون حكمًا. * يومًا بعد يوم تتكشف لنا المزيد من الحقائق المرة والتجاوزات داخل لجنة الحكام الرئيسة التي تعج بالمشكلات، وآخرها التقرير الذي نشره الزميل أحمد العجلان عبر هذه الصحيفة، وبالرغم من ذلك ما زالت هذه اللجنة مستمرة..! * كيف لجماهير الهلال أن تشارك ب(التيفو) الذي يحابي التعصب وتسهم به وجماهير النصر كانت تهتف قبل المباراة (سيدني.. سيدني)..؟!! * الغريب في الأمر أن رئيس نادي النصر يتهم جماهير الهلال بالتعصب متناسيًا استفزازات جماهير ناديه وأن البادئ أظلم، ومتناسيًا أيضًا الجماهير التي شجعت المنتخبات الأخرى ضد منتخب الوطن..!! * على الأندية أن تعيد حساباتها وتقرأ جيدًا ما حدث لفرقها في الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل الذي شارف على الانتهاء، وأن تستغل فترة التوقف القادمة خير استغلال خاصة الفرق المهددة بالهبوط..! * بين صاحب المركز السادس في دوري عبداللطيف جميل وصاحب المركز ما قبل الأخير ثماني نقاط فقط، هذا الفارق ليس بالكبير إذا ما علمنا أن كل فريق سيخوض بعد الآن دورًا كاملاً، إضافة لمباراة متبقية من الدور الأول. * ست مباريات في ثلاثة وعشرين يومًا ومع ذلك يتهمون لجنة المسابقات دون حياء بمحاباة الهلال، والبيت الأزرق صامت تجاه هذه الاتهامات..! * جماهير نادي الاتحاد ضربت أروع الأمثلة في الحب والولاء والإخلاص لناديها، فبالرغم من سوء نتائج الفريق في الآونة الأخيرة إلا أنها الأكثر حضورًا ومؤازرة من بين جماهير الأندية الأخرى. * يجب على اللاعب سالم الدوسري أن يراجع حساباته وأن يعي جيدًا أنه يلعب للفريق وليس لنفسه، فهو يبذل جهدًا كبيرًا وخارقًا، لكنه يضيعه بإصراره على الاحتفاظ بالكرة وكثرة المراوغة التي لا تخدم الفريق وقد تعرضه للإصابة لا سمح الله.