أكد النصر نواياه الحقيقية بالمضي نحو الاحتفاظ بلقب دوري عبداللطيف جميل بعد فوزه في الديربي المنتظر على غريمه وأحد كبار المنافسين الهلال بهدف دون مقابل من قدم نجمه وهدافه المتخصص محمد السهلاوي الذي تقدم بنجاح لضربة جزاء تسبب فيها في الدقيقة 67، ليواصل النصر الصدارة برصيد 31 نقطة ويترك الهلال رابعا برصيده 23 نقطة مع بقاء مباراة مؤجلة للأخير. وظهر الديربي «على ملعب الملك فهد أمام 20 ألف متفرج» في ختام الجولة 12 متوازنا في الشوط الأول مع أفضلية الفرص للهلال قبل أن يعود النصر ويتفوق تكتيكيا في الثاني ويحرز هدف الانتصار في الشوط الثاني الذي شهد فصول إثارة الديربي المعروفة بداية بخروج قائد النصر حسين عبدالغني مصابا في الدقيقة 63 ووصولا لنقطة التحول بهدف المباراة بالإضافة لطرد الزوري ومحمد حسين وإضافة الحكم لست دقائق على الوقت الأصلي. قاد المباراة التشيكي ليبور كوفاريك وبجانب البطاقات الحمراء أظهر الأصفر لناصر الشمراني وحسن الراهب وشهدت النهاية اعتراضات هلالية على قرارته. الشوط الأول دخل الفريق النصراوي «صاحب الأرض» عبدالله العنزي في الحراسة، وعمر هوساوي ومحمد حسين وحسين عبدالغني وخالد الغامدي وفي الوسط إبراهيم غالب وعوض خميس وشايع شراحيلي وأدريان وفي الهجوم السهلاوي وماركينيوس، وجاء التنظيم 4-2-2-2 تتحول لوجود ثلاثة لاعبين في الأمام أثناء الهجمة لكن تواجد ماركينيوس في مركز رأس الحربة لم يكن إيجابيا خلال الشوط الأول. من جانبه، بدأ الهلال بعبدالله سديري وأمامه ديقاو وكواك وياسر الشهراني وعبدالله الزوري، وفي الوسط سعود كريري وبنتلي وسالم الدوسري ونواف العابد ومحمد الشلهوب، وفي الهجوم ناصر الشمراني، والتنظيم كالعادة 4-2-3-1 تتحول إلى وجود أربعة لاعبين عند الهجوم. ركلة البداية ركلها أدريان وماركينوس لمصلحة النصر وظل الأخير الأكثر استحواذا على الكرة لكن بدون خطورة حيث أوقف ديجاو رسالة مبكرة من غالب كان يروم من ورائها الأخير لضرب دفاعات الهلال بالكرات الطويلة. المبادرة الأولى للتسجيل كانت هلالية عندما سدد الشلهوب كرة ثابتة أنابت فيها العارضة عن عبدالله العنزي لإنقاذ النصر من هدف محقق في الدقيقة 10. تحسن الهلال هجوميا وحملت غارت الزوري في الدقيقة 13 بكامل الخطورة بعد ثنائية مع العابد، طالب بعدها المدرب الهلالي ريجي بضربة جزاء لصالح الزوري الذي أصيب جراء التحام بينه وبين الهوساوي!! الضغط على حامل الكرة كان القاسم المشترك في أداء الفريقين، وكاد ناصر الشمراني يخطف الهدف الأول للهلال في الدقيقة 18 بعد أن لعب محمد حسين بالنار ليخطف الكرة ناصر ويسدد يسارية لامست القائم قبل خروجها الملعب. السهلاوي الذي أبعده تكتيك داسيلفا عن الصندوق رد على كرة ناصر بعد دقيقتين بتسديدة من مسافة متوسطة لم تخطئ السديري. مرت المباراة بدقائق من الهدوء وانحصار الكرة في وسط الملعب حتى الدقيقة 33 عندما أطلق عوض خميس تسديدة قوية أفلتت من السديري لكن المتابعة لم تكن قوية من السهلاوي. في الربع الساعة الأخيرة، كان النصر الأفضل ميدانيا لكن بدون خطورة في ظل سلبية ماركي في مركزه الجديد وعدم وصول كرات أدريان لأهدافها، وحاول شايع استعراض الحل الفردي في الدقيقة 40 لكن خطته لم تكتمل، وفي آخر لقطات الشوط جاءت الفرصة لماركينيوس لينصف قرار مدربه لكنه تأخر لينتهي الشوط بعدها بنتيجة بيضاء. الشوط الثاني فضل المدربان الاستمرار بنفس العناصر التي خاضت الشوط الأول، وحاول النصر المباغتة بعد دقيقتين من رأس السهلاوي لكن الكرة تبتعد عن المرمى الأزرق. الهلال يبدأ رسم سيطرة ميدانية وهجومية استمرت لدقائق لكن لم تحمل ما يقلق العنزي، في حين تصدى الهوساوي لغارة انطلق بها ديجاو متخطيا كل من قابله في الدقيقة 53. واستدرك داسيلفا أن «ماركي» لا يضيف جديدا فاستبدله بحسن الراهب في الدقيقة 54، وأصيب العالمي بضربة غير منتظرة عندما تعرض قائده حسين عبدالغني لإصابة لم تمكنه من إكمال المباراة في الدقيقة 63، ما دفع داسيلفا للدفع بيحيى الشهري بدلا منه مع إعادة أحد أهم نجوم المباراة عوض خميس للظهير الأيسر، وقبل ذلك كان الروماني ريجي قد دفع بنيفيز بدلا من الشلهوب. السهلاوي يحلق بالنصر لم تكتمل الدقيقة الثالثة لخروج القائد النصراوي حتى جاءت لحظة الحقيقة عندما تقدم عوض خميس ومرر لشايع الذي بدوره أوصلها للسهلاوي المواجه للمرمى لكن إعاقة من عبدالله الزوري داخل منطقة الجزاء منعته من إكمال التقدم ليمنح الحكم التشيكي ليبور ضربة جزاء وبطاقة حمراء للزوري وكعادته تقدم السهلاوي ووضع توقيعه الاختصاصي متقدما بالنصر ويصبح ثاني هدافي الديربي بعد الأسطورة المعتزل ماجد عبدالله. والأحمر مرة ثانية الإثارة لم تغب بعد الهدف فقد جاء الكارت الأحمر لمدافع النصر محمد حسين فصلا من فصولها بعد دخوله على نيفيز في الدقيقة 70، ما أجبر مدرب النصر على الدفع بمحمد عيد على حساب السهلاوي. وتحرك ريجي لتغيير أداء الفريق في ظل تراجع أداء العابد وسالم بخيار زيادة المهاجمين بدخول يوسف السالم بدلا من سعود كريري، وتشهد المباراة حراكا هلاليا لكن النهاية لا تحمل الخطر على العنزي. المدرب الهلالي يعود ويدخل في الدقيقة 88 عبدالعزيز الدوسري بدلا من الشمراني الذي غادر غير راض عن القرار. نيفيز أحدث الفارق بدخوله وكاد في الدقيقة 90 يعيد الهلال من تسديدة يسارية أمسكها العنزي، و6 دقائق يضيفها الحكم تشهد تسديدة أخرى من سالم يحولها حارس النصر إلى ضربة ركنية في الدقيقة 93 ومرتدة يقودها الشهري لا تكتمل رغم الفرصة العددية المتاحة أمامه ليضاعف النصر النتيجة، لكن الأمور تبقى حتى صافرة النهاية ويتوج النصر بنتيجة الديربي ويحافظ على الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه الأهلي.