كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن أن الأجهزة الأمنية تواجه موجة إرهاب جديدة وقذرة.. وقال: «نواجه موجات متطرفة توجد في جنوب المملكة وشمالها وتسعى هذه الجماعات عبر وسائل إعلامية لإيجاد الفوضى في المملكة»، مؤكدًا أن ذلك يحتم علينا عدم التراخي والحزم في ملاحقة من يحاول النيل من أمن المملكة. وبين المتحدث الأمني في مؤتمر صحفي عقدة أمس بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال العام الماضي من القبض على 293 متهمًا بالانضمام لتنظيمات إرهابية من بينهم 33 شخصًا من عدة جنسيات وبعدة مواقع في عدة مدن بالمملكة، مشيرًا إلى أن خلية «الدالوة» الذي ارتفع عددهم ل80 متهمًا لم تتوفر لدى التحقيقات ارتباطهم بهذه المجموعة، كاشفًا وجود ارتباطات فكرية ويسعون جميعًا لإيجاد الفوضى والتخريب في المملكة ولكن يوجد بينهم خلافات. وبيّن اللواء التركي أن ال16 مقيمًا سوريا الذين تم القبض عليهم جزء منهم على ارتباط بالنظام السوري والبعض الآخر ليس له ارتباط، كما أن بعضًا منهم يسعى لجمع أموال بعدة طرق لتهريبها خارجيًا مستغلين الأعمال الخيرية واستعطاف الناس بوجود أشخاص لديهم ظروف مالية يحتاجون للمساعدة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إعادة النظر في منع دخول المقيمين السوريين على غرار القبض على مقيمين يحملون الجنسية السورية، معللاً ذلك بأن الإرهاب لا دين ولا وطن له. وأضاف أن هناك إجراءات وتدابير لتحديد المتورطين لمنع دخولهم أو القبض عليهم لحظة مرورهم بأراضي المملكة. وبيّن اللواء التركي تورط بعض المتهمين بولاءات خارجية ووجود بعض الجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن بالمملكة، مؤكدًا أن تكاتف المواطنين هو السد المنيع لمنع تمدد مطامع الحاقدين.. مستشهدًا بتكاتف المواطنين والمقيمين لحظة حرب الأجهزة الأمنية إبان عمليات تنظيم القاعدة الذي يعد الأشرس والأكثر عنفًا في المواجهات مع رجال الأمن. وقال اللواء التركي: إن الأجهزة الأمنية أحبطت مشروعًا كان المتهمون يسعون لجلب مواد متفجرة والشروع في صناعة المتفجرات وجمع الأموال وتجنيد عناصر لهم والمساهمة في تهريبهم خارج المملكة ومن ثم إخضاعهم للتدريب على حملة الأسلحة وصناعة المتفجرات وإعادتهم للمملكة مرة أخرى لنشر الفوضى، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات والتنظيمات تحاول نشر مقاطع الفوضى بعد فشل عمليات إرهابية داخل المملكة. وفي ذات السياق قال المتحدث الأمني: إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تعمل مع عدة جهات حكومية للحد من تأثير مقاطع التحريض وخصوصًا من يقف خلفها أشخاص خارج الوطن كون بعض أنظمة الدول التي توجد عليها المعرفات لهم أنظمة نجد صعوبة في الوصول إليهم وإحالتهم للجهات المختصة لمعاقبتهم. وقال اللواء التركي: إن بعض المجموعات تسعى للبيعة مع «داعش» أو بعض الجماعات الإرهابية لأخذ التعليمات والأوامر منهم وكذلك دعمهم بالمال والسلاح. ونفى اللواء التركي أن الأسباب لانضمام بعض السعوديين إلى التنظيمات بسبب ظروف مالية، مستشهدًا بقائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مؤكدًا أن الفكر هو الذي يدفع هؤلاء للقيام بعمليات إرهابية والانخراط مع هذه الجماعات التي تسعى لنشر الفوضى في المملكة.