قناة «العرب» تبدأ العد التنازلي استعدادا لدخولها معركة التحدي

في العاصمة البحرينية المنامة، وبالتحديد في مركز البحرين التجاري العالمي، تجري الاستعدادات على مدار الساعة لانطلاقة قناة «العرب» المملوكة بالكامل لرأس مال سعودي يتمثل في صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، فيما حجزت القناة مكانها على الشاشة بالتهيئة للانطلاق تحت شعار «القصة التي تهمك.. قريبا».
وشهد سبتمبر من عام 2011 الإعلان الرسمي عن قناة العرب، فيما كان مقررا لها الانطلاق في الشهر الأخير من عام 2010، هذا وتقول القناة إنها قناة سعودية خاصة، تغطي الخبر السياسي الإقليمي والعالمي دون تسييس، عبر تزويد المشاهد بالأخبار الدقيقة المحايدة المعتمدة على التحري والتحليل العميق.
وتعهدت قناة «العرب» في رسالتها عبر موقعها الرسمي بأنها ستعمل على إيصال المعلومة وتأطيرها في سياقها التاريخي والاجتماعي، وتسليح المشاهد بالحقائق، وتقديم برامج إخبارية وحوارية تعكس جميع وجهات النظر وشرائح وأطياف المجتمع الخليجي والعربي كافة، وأن انطلاقتها ستكون من البحرين عام 2014.
واستقطبت قناة «العرب» مجموعة كبيرة من الكوادر البشرية في مقرها الرئيس بالمنامة، وكذلك في مختلف عواصم العالم، لتقدم نشرات الأخبار على مدار الساعة، وتتضمن برامج قناة «العرب» بحسب اتفاقية التعاون مع شركة بلومبيرج Bloomberg تغطية لأخبار السوق واقتصاديات المنطقة باللغة العربية خلال النهار وذلك لمدة خمس ساعات من كل يوم، وقناة «العرب» مستقلة تماما عن شركة المملكة القابضة ومجموعة روتانا.
وبناء على مفاضلات بين عواصم خليجية وعربية عدة، جاء اختيار المنامة لتكون مقرا لقناة العرب الإخبارية ومقرا للإدارة التنفيذية العليا لمجموعة روتانا بدلا من الرياض، وبموجب الاتفاقية تصبح البحرين مقرا رئيسيا لقناة العرب الإخبارية واستوديوهاتها ومقرا للإدارة التنفيذية العليا لمجموعة روتانا بدلا من العاصمة الرياض اعتبارا من 12 ديسمبر 2012.
ومنذ الإعلان عن ولادة القناة تم اختيار جمال بن أحمد خاشقجي ليكون كبير الموظفين فيها، ويديرها بالكامل، فيما أعلن سابقا الأمير الوليد بن طلال بأن القناة ستكون منافسة و»بقوة» لقناتي العربية والجزيرة، ويأتي إطلاق العرب الإخبارية مع حصول تحولات مهمة في العالم العربي، تقدمت فيها مطالب الشعوب بالحرية والتنمية، وبالتالي ستعمل القناة على تلبية توقعات المشاهد العربي حيال هذه التحولات، بتقديم تغطية إخبارية مختلفة من كل العالم العربي، ومن خلال شبكات مراسلين محلية وخبراء يستشعرون ويعبرون عن تطلعات الأمة العربية، مع الحرص على نقل أخبار العالم كله من الزاوية التي تؤثر وتهم المشاهد العربي.