النظام في أي دولة من دول العالم هو أي شيء يتكون من عناصر بينها علاقات متبادلة وتشكل وحدة واحدة، ويتكون النظام عادة من مجموعة من المدخلات تتم معالجتها وتفاعلها ضمن مجموعة من العمليات تؤدي في النهاية إلى مجموعة من المخرجات تختلف في خصائصها-شكلها-حجمها ووضعها. والمملكة العربية السعودية كغيرها من دول العالم المتحضر لديها أنظمة وقوانين وضعت للتطبيق لكل خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين. فهناك أنظمة وقوانين للمرور وللصحة وللإعلام والتعليم والطيران والعمل والزواج وإصدار القرارات والسجلات والتراخيص والجوازات ورخص القيادة وشهادات الميلاد. باختصار لا توجد خدمة من الخدمات ليس لها نظام أو قانون. وربما أهم ما لفت أنظارنا جميعا في المملكة العربية السعودية الآثار الإيجابية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي بجانب التعليم والثقافة والاطلاع على عادات وتقاليد الدول التي ابتعثوا لها، هذه الفائدة تطبيق المبتعثين إلى أنظمة وقوانين تلك الدول. هذا يعني حين عودتهم للوطن العزيز لن نرى قطع الإشارات أو السرعة, وسنشاهد الوقوف النظامي في المواقف وأيضا عند دخولهم المطاعم والمقاهي أو أي إدارة حكومية أو شركة خاصة. أيضا ستكون لهم مشاركات في تنظيم وتنسيق الحدائق والمنتزهات العامة. أيضا سيحافظ هؤلاء على ممتلكات الوطن ونظافة الشوارع بعدم رمي أي مخلفات أو قاذورات وغيرها. والمهم في كل ذلك أن هؤلاء المبتعثين سيكون لهم دوركبير في توعية وتثقيف أقاربهم وأصدقائهم وزملائهم. نهاية القول, نيابة عنكم جميعا نرفع آيات الشكر والتقدير لقائدنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين ورائد برنامج الابتعاث للخارج... فشكرا وألف شكر!