طالب وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، الطلاب والطالبات المرشّحين للابتعاث، من خلال برنامج الابتعاث الخارجي في مرحلته السادسة، بعدم وضع الوظائف الحكومية هدفاً لهم مستقبلاً، داعياً إياهم إلى الاهتمام بالتواجد في القطاع الخاص. وقال الموسى خلال محاضرته في ملتقى المبتعثين في الرياض أمس: «عليكم بنسيان القطاعات الحكومية، وعدم وضعها هدفاً لكم بعد عودتكم، فوزارة التعليم العالي تهدف إلى إعداد الطلاب والطالبات، بحيث لا يتواجد أي منهم بعد العودة من الدراسة في أي قطاع حكومي، فالفرصة أكبر وأفضل في القطاع الخاص»، مشدداً على ضرورة الاهتمام بشكل كبير بالدراسة بعد الحصول على فرصة الابتعاث، وإعطائها حيزاً كبيراً من الوقت، مشيراً إلى أن البعض يعلّق فشله على الوزارة، على رغم أنها أمّنت لهم كل المتطلبات. وأكد ضرورة احترام أنظمة وقوانين البلد الذي سيتم الابتعاث إليه، محذّراً من عدم ضبط النفس، سواء على مستوى الأفراد أو الأسر، «لكل بلد نظامه، ويجب السير وفقه، والإلمام بجميع الأمور المتعلقة به من جميع المبتعثين، وأحذّر من ظهور بعض المشكلات، لاسيما على مستوى الأزواج، فالحياة الزوجية هناك صعبة، وتظهر المشكلات بسبب طفل أو غيره، والأسوأ أن البعض يتقدّمون بشكوى إلى حكومة البلد الذي تتم الدراسة فيه، لذا لا بد من وضع الخطط قبل السفر»، لافتاً إلى أن شعار البرنامج «خير سفير لخير وطن» يحمل أهمية كبيرة تتمثّل في أن المبتعثين لا يمثّلون أنفسهم، وإنما يمثّلون الوطن بأكمله وعلى الجميع مراعاته. وأكد أن المغادرة لبلد الابتعاث تتم خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الميلادية المقبلة، وأن التأجيل لا يحدث إلى في الحالات الطارئة التي تراها الوزارة، «لا نستطيع الدخول في كل أسرة، وتكييف أوضاعها، وإنما على الأسرة تكييف نفسها، فنحن لدينا الكثير من الراغبين في الابتعاث»، موضّحاً أنه لا بد على كل مبتعث أن يبحث عن قبول أكاديمي له خلال فترة دراسته للغة. بدوره، أكد مدير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الدكتور ماجد الحربي، أن إصدار قرار الابتعاث لا يكون إلا قبل بداية الدراسة الفعلية في بلد الابتعاث بثلاثة أشهر، لافتاً الى أنه لا يسمح للمبتعث بالسفر إلى بلد الابتعاث إلا قبل شهر من بدء الدراسة فيه. وقال خلال محاضرته: «برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ينسّق مع جميع الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث، للحصول على القبولات الدراسية للمرشّحين على البرنامج في كل المراحل (الجامعية أو الدراسات العليا)، ويتم تسليم المرشّحين القبولات المطلوبة، للتقديم على تأشيرة دولة الابتعاث». ودعا المرشّحين للابتعاث إلى الاطلاع على الدليل المعلوماتي، الذي أصدرته وكالة الوزارة لشؤون البعثات، كونه يتضمّن الإجراءات التي يجب اتباعها من المبتعثين فور الوصول إلى بلد الابتعاث.