المصالحة الخليجية التي تمت مؤخرًا في بلادنا المملكة العربية السعودية لها مردودها الإيجابي والوحدوي بإذن الله عز وجل على دول الخليج بل والدول الإسلامية جمعاء، ولعل هذا يبشر بخير ويدعو للوحدة الخليجية المرجوة إن شاء الله، وقد تم مناقشة تكوين اتحاد الدول الخليجية في اجتماع سابق لمجلس هذه الدول، ولعله يكون قويًا وداعمًا لهذه الدول، بعد أن يتم إقراره وتنفيذه قريبًا بإذن الله تعالى، ولصالح دول الخليج، والدول العربية والإسلامية. وقد نادى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- إلى تحويل (مجلس التعاون الخليجي) إلى (الاتحاد الخليجي) وذلك تحقيقًا لمبدأ الاتحاد، والقوة، والصالح العام لأمتنا الكريمة المنصورة بإذن الله تعالى، ودرءًا لتجاوزات الأعداء، ومن تسول له نفسه التدخل في شؤون دولنا الخليجية، أو من يسعى، من وقت لآخر لا أعانه الله إلى بث الفرقة والفتنة بين صفوف الإخوان أو الجيران! وقد وصف سياسيون واقتصاديون تحويل مجلس التعاون الخليجي، لتحويل المجلس، إلى اتحاد خليجي، بأنه حدث تاريخي يؤكد عمق الرؤية الوحدوية لخادم الحرمين الشريفين، وحرصه على استلهام عبر التاريخ، والاستفادة من دروسه، ولعل «الاتحاد الخليجي» المرتقب سيكون بإذن الله كما يؤمل الكثيرون حائط صد قوي ضد هذه المخططات الإقليمية، التي تركز على المكون العربي والخبرات التاريخية والثقافية، من خلال كتابة الأنماط الاقتصادية والسكانية، كلبنة أساسية لتكون اتحادًا قويًا ضد كل محاولات التشكيك والتهميش والاندثار.وأن تلك الدعوة هي بالفعل خطوة أساسية ومطلوبة، في الوقت الذي تكثر فيه حالات الاستقطاب الحاد، سياسيًا واقتصاديًا، في المحيط الإقليمي والعربي، وهذا التحول من التعاون إلى الاتحاد كما ذكر المتخصصون في هذا المجال: يمثل تطورًا طبيعيًا لمجلس التعاون الخليجي، على طريق الوحدة الكاملة اقتصاديًا وسياسيًا، وهي أيضًا دعوة لاتحاد خليجي، ورؤية واقعية لأحلام شعوب الخليج، والمنطقة عمومًا. وهي تعتبر وحدة خليجية متكاملة، تصب في مصلحة الشعب الخليجي المسلم خاصة، والشعب العربي المسلم عامة، وذلك لتجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد» لهذا ينبغي أن نعمل جميعًا، كأسرة خليجية واحدة، متكاملة ومترابطة، تحكمها شريعة الله تعالى الغراء، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفق منظومة إسلامية عربية خليجية، تخدم المجتمع الإسلامي والخليجي في أن واحد، وقد ناقش مجلس التعاون الخليجي مسيرة العمل الخليجي المشترك، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية. لذا فإننا أبناء دول الخليج العربي نتمنى أن يحقق مجلس التعاون الخليحي بعد مرور 33 عامًا على انشائه أمنيات وتطلعات شعوب دول الخليج العربي، ويكون سببًا لتكاتف وتعاون واتحاد هذه الشعوب الطيبة المباركة فيما هو نافع وصالح لهم جميعًا بعد كل هذه المدة الطويلة!!! ونقول: اللهم حقق لأبناء الخليج كل ما يصبون إليه من خير ورفاهية وأمن وأمان بإذن الله تبارك وتعالى.