يعمد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله إلى أسلوب التجديد الإداري من خلال ضخ الدماء الشابة والخبيرة في مفاصل الدولة وقد نتج عن تلك الحنكة الملكية طفرة إدارية تنموية في مملكتنا الحبيبة. وكان آخر تلك القرارات الملكية الحكيمة تعيين الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أميراً لمنطقة نجران وهو الذي يتوفر على خبرة إدارية مديدة ومميزة من خلال توليه لعدد من المناصب كان آخرها عمله كنائب لأمير المنطقة الشرقية لمدة عشر سنوات وكان قبلها قد عمل نائباً لأمير منطقة تبوك وذلك خلال خمس سنوات ثم هو الآن يصبح أمير لمنطقة نجران بعد الأمر الملكي الكريم. وهكذا ينتقل الأمير جلوي من شمال البلاد الناهض إلى شرقها الأغر والمتنوع ثم إلى جنوبها الأشم. ولا شك أن هذه الممارسة الإدارية المديدة في مناطق المملكة تكون قد أكسبت الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الخبرة والمعرفة وفتحت له آفاق التعرف على هذا التنوع الجميل والذي يكسب بلادنا وأهلها ميزة التعايش بسلام بين مختلف الأطياف المناطقية والقبلية والمذهبية، وهذه هي سياسية المملكة الاندماجية التي صهرت كل هذا التنوع في الوحدة الفريدة وغير المسبوقه والتي آرسى دعائمها موحد هذه الأشتات في دولة واحده مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن . إنني من خلال تشرفي بمعرفة الأمير جلوي بن عبدالعزيز أجزم موقناً أن منطقة نجران وأهلها سيسعدون بهذا التكليف والتشريف الملكي لقد صادف الاختيار أهله كما يقال ولاشك أن الأمير جلوي بن مساعد هو الرجل المناسب في المكان المناسب وأتوقع أن تشهد منطقة نجران معه تحولاتها التنموية والتطور الذي يليق بها و بأهلها الكرام. لست هنا في مقام الإشادة بالأمير جلوي ذلك أن سيرته العطره وخبرته الإدارية المديدة تغني عن ذلك وأهم من ذلك كله أن اختياره من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين وتعيينه في هذا المنصب هو أكبر وسام وأعلى قلادة وأعظم تكليف وأزهى تشريف ولا أملك في هذا المقام إلا أن أدعو لسموه الكريم بالتوفيق والسداد والنجاح في تحقيق تطلعات قيادة هذه البلاد التي أوكلت له هذا الأمر وهو أهل له وأن تتضافر جهوده مع أهالي منطقة نجران العزيزة لتحقيق الأهداف والسياسات المرسومة والتي يتطلع لها أهالي منطقة نجران في ظل ما تشهده بلادنا الغالية من تحولات تنموية لافته وتطور في جميع المناطق والمرافق.