تسلل مسلحون الى معسكر للجيش الهندي في كشمير امس الجمعة وقتلوا عشرة من أفراد الجيش والشرطة وهم في خنادقهم في أسوأ هجوم من نوعه من حيث عدد القتلى منذ أكثر من عام في المنطقة التي تتنازع الهندوباكستان السيادة عليها. وبعد ساعات نشبت معركة في سريناجار عاصمة الولاية التي يزورها الاسبوع القادم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في جولة انتخابية. ويختبر تصعيد الهجمات خلال الاسابيع القليلة الماضية -تزامنا مع الانتخابات في ولاية جامو وكشمير لاختيار مجلس تشريعي للولاية- عزم مودي على التعامل بحسم مع المخاطر الامنية في الوقت الذي يركز فيه على انعاش النمو الاقتصادي. كما تزيد تلك الهجمات من مخاوف الهند من ان يحول مسلحون متمركزون في باكستان انتباههم صوب كشمير مع انسحاب معظم القوات القتالية الاجنبية من أفغانستان الشهر الجاري. ويأمل الحزب القومي الهندوسي الذي ينتمي اليه مودي في السيطرة لأول مرة على برلمان . ودعا الانفصاليون الى مقاطعة الانتخابات وصعد المسلحون من هجماتهم بعد هدوء استمر شهورا. ووقع هجوم امس في قطاع اوري بكشمير قرب المنطقة المنزوعة السلاح. وقال مسؤولون انه رغم ذلك يصوت الناخبون في كشمير باعداد كبيرة ووقع الهجوم قبل أيام معدودة من فتح مراكز الاقتراع في هذا القطاع. وتجري الانتخابات في كشمير على مراحل وتنتهي في 20 ديسمبر كانون الاول. وقال ضابط في الجيش الهندي ان المسلحين قطعوا الاسلاك الشائكة حول معسكر صغير للمدفعية وأطلقوا قذائف صاروخية على رجال الامن في خنادقهم. وذكر ان ستة مسلحين قتلوا في المعركة التي استمرت بضع ساعات. وقال رئيس حكومة الولاية عمر عبد الله ان الهجوم «يظهر مرة أخرى يأس المسلحين والمدى الذي يذهبون اليه لزعزعة السلام.» وأدلى عشرات الالاف من المواطنين الذين تعبوا من عقود من الصراع ونقص التنمية بأصواتهم في انتخابات الولاية.