نعم، هذا واقعنا وهذا معتقدنا، فلا مساومة على أمن الوطن، فلا طائفية ولا طبقية ولا مذهبية في المجتمع، فالوحدة مطلب الجميع والأمن يتفيؤون ظلاله، ولا استقرار ونماء وتنمية وتطور وعيش رغيد بلا أمن يرفرف في أرجاء البلاد عماده الدين وأذرعته الأجهزة الحكومية المعنية التي تعنى بحفظ الأمن وبسطه داخل وطننا الغالي على امتداده الكبير، فوطننا مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومحط أنظار الأمة الإسلامية والعربية لريادتها قضاياها وتصديها لحقوق المسلمين فأمنها من مسلماتنا وثوابتنا التي لا تتزعزع في الحفاظ عليها ورعايتها والدفاع عنها بكل ما أوتينا من قوةن جسد أو فكر وغيرهما، والحادث الإجرامي البشع الذي تعرض له أبناء قرية الدالوة في محافظة الأحساء الذي تحرّمه الشرائع وتنفر منه النفوس الزكية والعقول الرشيدة وتبرز منه الفطر السوية، فهذا الحادث الإرهابي لن ولم تثن عزيمتنا في الحفاظ على أمننا وحدة صفنا وبرهن للمتابعين أجمع في الداخل والخارج أن الأمن حق مشروع لكل من يمشي على ثرى الوطن وتقيه سماؤه سواء كان مواطناً أو مقيماً، وفي الوقت ذاته دلت على براعة ومهنية واحترافية أجهزة أمننا الوطني ولا ننسى الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ الذين قدّموا أنفسهم في مواجهات أعداء الدين والوطن من دعاة الفتنة والتخريب نحسبهم شهداء عند ربهم يرزقون، فتحية إكبار وإجلال مقرونة بالدعاء والثناء لكل شهيد من شهداء الواجب دفاعاً عن الدين والوطن والعرض، وليعلم كل من تسوّل له نفسه الأمَّارة بالسوء إلحاق الضرر والإخلال بالأمن داخل الوطن، إننا كلنا للكيان الكبير والوطن الحبيب جنود في الداخل وعلى الحدود. حفظ الله الوطن من كيد الخونة والمفسدين والخوارج المارقين والمندسين الذين لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة وأدام نعمه الظاهرة والباطنة عليه في ظل قيادتنا الرشيدة إنه سميع مجيب.