تفاعلاً مع الأحداث الإرهابية التي وقعت في بلدة الدالوة بمحافظة الأحساء الأسبوع الماضي التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء ، الأمر الذي لاقى إستنكار مختلف شرائح المجتمع السعودي تجاه من حاولوا إثارة الفتنة الداخلية ، وترابطهم تأكيداً لأخوتهم الصادقة ووحدة البلاد. « الجزيرة « رصدت أراء عدد من المسؤولين والأعيان بمنطقة نجران ، حيث تحدث في البداية مدير جامعة نجران أ.د/ محمد إبراهيم الحسن واصفاً التلاحم الشعبي الكبير الذي أظهره المجتمع السعودي بالرد الكبير على الحاقدين والمغرضين ، مؤكداً أن هذا الموقف التاريخي المشرف يعدّ دليلاً صادقاً على رفض مساومة الوطن والوقوف صفاً واحداً مع القيادة في وجه كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه أو على أحد من مواطنيه ، وأن رهان هؤلاء الحاقدين على التعدد الفكري والمذهبي في المملكة رهاناً خاسراً. وأضاف «الحسن» أن ما حدث من تكاتف في وجه الإرهاب وأهله يسعد النفس ودليل على متانة العلاقة القوية بين القيادة والشعب ولن تزعزعها أية أكاذيب يسعى أصحابها لترويج وبثّ الفتنة في وطننا العزيز كما نشاهد في عدد من البلدان وما يحدث لشعوبها من مآسي وقتل وإنتهاك للحرمات وتدمير لكل مظاهر الحياة ، وهنأ « الحسن» القيادة الرشيدة على الإنجاز الأمني الكبير الذي أبطل محاولة هؤلاء الإرهابيين نشر الفتنة في بلد الخير والسلام والإسلام , مؤكدا أن جامعة نجران مستمرة في محاربة كافة الأفكار المتطرفة والتأكيد على الإلتزام بالوسطية التي جاءت بها الشريعة الإسلامية السمحاء. من جانبه إستنكر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران «ناصر بن سليمان المنيع» ما وقع من أحداث إرهابية قام بها مجموعة من المفسدين في الأرض بقرية الدالوة ، داعياً الجميع بالوقوف مع القيادة في محاربة الإرهاب والقضاء على الأعمال الإجرامية التي تروّع الآمنين وتزعزع استقرار البلاد ، ووصف المنيع أن الأشخاص التي تقوم بهذه الأعمال مغيبيّن عقلياً واستدرجهم الشيطان معمياً أبصارهم وبصائرهم عن الطريق السليم والحق المبين ، فهذه الأعمال البشعة التي لا تمت للإنسانية والسلوك السليم بصلة لا يقوم بها إلا حاقد جاحد لفضل هذه البلاد عليه ويحركه الأعداء كيفما شاءوا. وأعرب معرّف قبيلة آل رشيد الشيخ محمد بن عبدالهادي آل رشيد عن استنكاره لما حدث في الدالوة من عمل إرهابي يستبيح الأرواح التي حرّم الله قتلها بدون سبب ، ونحن ولله الحمد نرى في مثل هذه المواقف زيادة التلاحم بين المواطن وحكومته الرشيدة ، كما نشكر رجال أمننا البواسل على ما قاموا به من جهود أشاد بها الخارج قبل الداخل في مكافحة الإرهاب والحفاظ على مكتسبات الوطن وأهله. كما تحدث مفرح بن عبدالله ال سالم أحد الأعيان معبراً عن فخره بما رأه من تعايش وإحترام بين أفراد المجتمع السعودي الذي وقفوا بوجه كل من أراد الفتنة وشرور تلك الفئة الضالة والمريضة فالكل عدو لهم وعلينا جميعا الحذر من مخططاتهم الخبيثة. ويشير محافظ محافظة بلقرن في منطقة عسير سابقاً سالم بن حمدان المحيريق، إلى القواعد القوية الثابتة التي تأستت عليها هذه البلاد الكريمة تتضح في ترابط أفراد المجتمع السعودي ووحدتهم الوطنية المبنية على تطبيق شرع الله وهذا ما يحسدنا عليه الأعداء ،وما حصل في الأيام الماضية من أعمالٍ إرهابية في الأحساء والقصيم يعتبر إجراماً وسلوكاً شاذاً مرفوضاً لا يمكن أن يصدر إلا من من أشخاص يحرصون على نشر الجريمة والفساد لأنهم بذلك العمل ومن يقف خلفهم حاولوا بث الفوضى في وطنٍ آمن مستقر ولكنهم لقوا درساً لن ينسوه من رجال أمننا المخلصين. من جهته قال عضو المجلس البلدي بنجران أحمد بن مهدي الحارثي أن وقفة الشعب السعودي بكافة أطيافه وطوائفه تؤكد مدى اللحمة الوطنية بين الشعب والقيادة وتقطع دابر من تسول له نفسه بزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مشيراً إلى دور المملكة المحوري سياسياً ومكانتها الدينيَّة الرائدة ، ولعلّ المتأمل في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيّده الله- عن الإرهاب يجد أنّه حريص كل الحرص على استقرار العالم أجمع والدول العربية والإسلامية خاصة. وبيّن عضو لجنة شباب الأعمال بمنطقة نجران صالح بن فهيد الحارثي عن شجبه واستنكاره بشدة للأعمال الإجرامية التي قام بها المجرمون الفاسدون الجاحدون لنعمة الأمن والأمان الذي يعيشه وينعم به كل مواطن سعودي. في الشأن نفسه أوضح رئيس نادي الأخدود الرياضي المهندس صالح بن مانع ،أن حادثة الدالوة الإجرامية التي راح ضحيتها مواطنون آمنون تعد من أبشع الجرائم في حق الإنسانية نفذها أشخاص ماتت قلوبهم قبل تنفيذ جريمتهم النكراء ، ولا يخفى على الجميع مدى التلاحم الذي تشهده المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً ضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن ومواطنيه ، كما أشار « المهندس صالح بن مانع» إلى النجاح الكبير الذي يحققه رجال الأمن في القبض على المتورطين بهذه الأعمال الخبيثة في وقت قياسي يؤكد قدرتهم الكبيرة لإحباط مخططات الأعداء والحاقدين على هذه البلاد الغالية. وقال أحد أعيان المنطقة الأستاذ مهدي عبدالله اليامي أن الأحداث الأخيرة أكدت تضامن القيادة الرشيدة والشعب الوفي مخيبين لآمال الفئة الضالة التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار ، حيث كان رجال الأمن لهم في المرصاد الأمر الذي يعطي ثقة تامة بأن بلادنا في أيادٍ أمينة لن تطالها أيادي الغدر والأذى من الإرهابيين والحاقدين. ولفت المواطن فهد صالح سعيد أن حادثة الأحساء آلمت أطياف المجتمع السعودي كاملاً الذي استنكر تلك الاعتداءات راسماً لوحة تلاحم وطنية للعالم أجمع ، كما تميّزت الجهات الأمنية بعملها الكبير الذي أثمر عن الإطاحة بالمجرمين عبر الضربات الاستباقية التي وجهتها لهم وأحبطت أعمالهم النكراء.