تمكّن خبراء المفرقعات في مصر من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين عثر عليهما على شريط السكة الحديد بمحافظة الشرقية، ما أدى إلى توقف حركة القطارات على خط «الزقازيق - ميت غمر - الأسكندرية»، لأكثر من ساعة ونصف. كان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغاً من الأهالي يفيد بوجود جسمين غريبين على شريط السكة الحديد، بين محطتي الإشراف والنخاس، فانتقل خبراء المفرقعات واتضح بعد فحص الجسمين أنهما عبوتان ناسفتان، ثبتهما مجهولون على القضبان، فتم إيقاف حركة القطارات على خط «الزقازيق - ميت غمر - الإسكندرية»، لحين التعامل معهما، وتم تشتيتهما بمدفع المياه وإبطال مفعولهما وقد تم تمشيط المنطقة المحيطة ولم يعثر على أي عبوات أو أجسام غريبة، فتم إعادة تسيير حركة القطارات بصورة طبيعية، بعد توقفها، وتولت النيابة التحقيق. من جهة أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من القبض على المتهم «إسماعيل سلمان» 38 سنة، القيادي بتنظيم جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، المتهم رقم 156 في أمر إحالة التنظيم إلى محكمة الجنايات، ومنفذ واقعة الهجوم على معسكر الأمن المركزي بمحافظة الإسماعيلية، وكشفت مصادر مطلعة أن المتهم شارك في تفجير معسكر الأمن المركزي بمحافظ الإسماعيلية. من ناحية أخرى استقبل محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري بالقاهرة أمس جيل دو كيرشوف منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد وقد تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بالأمن ومكافحة الإرهاب فى الإتحاد الأوروبي وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية التي استجدت في ضوء التطورات السياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، وقد أعرب المسؤول الأوروبي عن تقديره للدور الذي تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى رغبته في توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة الاتحاد الأوروبي المعنية ووزارة الداخلية المصرية وبخاصة في ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تزايد أعداد الجهاديين الأوروبيين الذين تدفقوا على مناطق الصراع في الشرق الأوسط وإحباط محاولات لتجنيد آخرين بعدد من الدول الأوروبية. وقد عرض وزير الداخلية المصري خلال اللقاء إستراتيجية الوزارة الاستباقية فى مجال مكافحة الإرهاب وضبط عناصره والجهود المبذولة لتأمين المنتجعات والمزارات السياحية بشتى أنحاء الجمهورية، وعلى الصعيد الدولي أكد سيادته على حتمية تضافر الجهود الدولية لمحاصرة مخاطر الإرهاب في ضوء امتداد تهديداته لأغلب دول العالم، محذّراً من خطورة توفير ملاذات آمنة للعناصر المتطرفة التي تتستر خلف مفاهيم دينية مغلوطة وتعمل على نشر ثقافة العنف والتدمير.