عقدت اللجنة الصناعية بغرفة الأحساء مؤخراً اجتماعاً موسعاً برئاسة فهد العرجي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة، بحضور وليد الحمام مدير المدينة الصناعية الأولى بالأحساء؛ وذلك للوقوف على مشكلات القطاع الصناعي والتحديات التي تواجه الصناعيين والمستثمرين وملاك المصانع بالأحساء. ووسط حضور ومشاركة كبيرة لعدد من الصناعيين بالأحساء، بقاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر الغرفة الرئيسي، طرح المجتمعون مشكلة ضعف التواصل والتفاعل مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، واتجاهها لفرض الغرامات والعقوبات بشكل متكرر عليهم؛ ما يؤثر في دورها الهادف إلى ترقية وتنمية ودعم القطاع الصناعي ورعاية ودعم وتحفيز وتشجيع الصناعيين في المملكة. وخلال الاجتماع الذي شهد أجواءً مفتوحة، اشتكى عدد من الصناعيين في الأحساء من محدودية السلطات والصلاحيات الممنوحة لممثلي (مدن) بالأحساء، الذين لا يتجاوز عددهم ثلاثة أشخاص؛ ما لا يمكنهم من متابعة وحل مشكلات الصناعيين والعقبات التي تواجههم بالأحساء، الذين كان عددهم في السابق نحو ثلاثين شخصاً. مؤكدين أن هذا الأمر جعل كثيراً من المشكلات التي تواجههم تحول إلى هيئة (مدن) في الرياض؛ ما يبدد وقتهم وجهدهم وطاقتهم طوال الوقت.ودعا المجتمعون هيئة (مدن) لبذل جهود إضافية لحل مشكلات الصناعيين بالأحساء، والاستماع إليهم، وتطوير أعمالها، من خلال إكسابها المرونة اللازمة، ومنح مسؤوليها في المدينة الصناعية بالأحساء المزيد من الصلاحيات، ومضاعفة أعدادهم؛ لكونهم أعلم بمشكلات المدينة الصناعية والصناعيين في المنطقة، مؤكدين ضرورة تمثيل الصناعيين في مجلس إدارة هيئة (مدن)، وإعادة تكوين مجالس إدارات المدن الصناعية كما كانت سابقاً، أو تطويرها، والوضوح في الرؤية لرسوم الإيجارات على الأراضي والغرامات التي تفرض على المستثمرين الصناعيين وملاك المصانع. ومع ذلك، عبَّر عدد من الصناعيين بالأحساء في الاجتماع عن رضاهم عن بعض ما حققته (مدن) في جوانب الارتقاء بمستوى المصانع من حيث وضع المعايير العالية والعالمية المستوى، وتعزيز الاشتراطات البيئية، وتجميل طرق وشوارع المدن الصناعية، واتباع إجراءات الأمن والسلامة، داعين إلى ضرورة مضاعفة جهودها من أجل الحد من الازدواجية، وتداخل الصلاحيات بين الجهات المختصة والمعنية بالصناعة، وتوحيد مرجعية الصناعة الوطنية.