أقامت لجنة الرضاعة الطبيعية وبالتعاون مع إدارة التدريب والتطوير في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، دورة «إعداد مدربي ومستشاريي الرضاعة الطبيعية»، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى أن «مستشفى الملك عبدالعزيز حصل على الاعتراف الدولي على أنه مستشفى صديق للطفل، ما يجعل المسؤولية كبيرة علينا في استمرار وتطوير هذا النجاح، ونقل خبراتنا للمستشفيات الأخرى بهدف نشر الوعي والثقافة في هذا الجانب». وقال «تأتي هذه الدورة مكملة لسلسلة متواصلة من الفعاليات والأنشطة المعززة لرسالة المستشفى صديق للطفل، والذي يعنى بدرجة كبيرة بصحة الطفل ورعايته وتوفير الفرص لتقديم أعلى جودة طبية متميزة»، مضيفاً «أن مستشفى الملك عبدالعزيز لا يزال يسعى إلى أن ينشر الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية تحقيقاً للاستراتيجية التي وضعت بهذا الشأن». من جهته قال رئيس قسم الأطفال في مستشفى الملك عبدالعزيز ومنسق الرضاعة الطبيعية الدكتور هشام القرم إن «القسم قام بعمل دراسة عن معدل الرضاعة الطبيعية لستة أشهر للأمهات اللآتي يزرن عيادات الأطفال، وأثبتت الدراسة أن نسبة الرضاعة الطبيعية منذ الولادة وحتى الشهر السادس وصلت إلى 46 في المئة، وهي نسبة عالية على مستوى المملكة». وأوضح أن «هذا يرجع كوننا مستشفى صديق للطفل ومعترف به دولياً، حيث يقوم بتطبيق الخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية، الموصى بها من منظمة الصحة العالمية»، مضيفاً «أقيمت الدورة وكان الهدف منها رفع الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية، ولتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعريف المشاركين بمعدلات الرضاعة الطبيعية، وأيضاً التدريب على مهارات الاتصال الفعال». من جهتها قالت استشارية الرضاعة الطبيعية في مستشفى الملك عبدالعزيز زهرة البصري: إن «الدورة تعقد للسنة الخامسة على التوالي، والهدف منها إعداد مدربين ومستشاريين في الرضاعة الطبيعية، وفوجئنا بحضور من مستشفيات من مختلف مناطق المملكة وهو ما يظهر أهمية هذه الدورة ووجوب تنفيذها في جميع المستشفيات لتحقيق الأهداف المنشودة منها». وأوضحت أن «دراسة طبية حديثة نشرت في مجلة الأطفال الطبية العالمية أكدت أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا عاداتهم الغذائية في الكبر تكون أفضل ويميلون إلى الغذاء الصحي مثل اللحوم والفواكه والخضراوات»، مضيفة «أما الذين يشربون الحليب الصناعي يميلون إلى السكر والمشروبات الغازية والغذاء غير الصحي». وقالت الاستشارية البصري: إنه «تم تشجيع المشاركين على القيام بأبحاث في مجال الرضاعة الطبيعية»، مضيفة «شملت المحاضرات على مواضيع عدة من بينها، التدريب على مهارات الاتصال الفعال، وتعليم الحامل وتهيئتها بأهمية الرضاعة، وحماية الرضاعة الطبيعية من الممارسات التسويقية لشركات الحليب الصناعي وأيضاً تعليم الأم على كيفية البدء والاستمرار». وأوضحت أن «من ضمن الأوراق المقدمة أيضاً تعليم العاملين الصحيين على طرق إرضاع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدة الأم على الرضاعة الطبيعية حتى وإن كانت عاملة، وأيضاً التغذية التكميلية للأطفال، وورقة حول جزء من الاستراتيجيات العالمية لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وخصوصاً في فترة الحمل، وأيضاً طرق إدرار الحليب، ودعم الأمهات المرضعات».