أكدت استشارية أن السلوك العدواني يقل كثيرا عند الأطفال الذين يتناولون حليب الأم، بعكس الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي والذين يعانون من فرط الحركة والسلوك. وبينت استشارية الرضاعة الطبيعية زهرة البصري لدى إطلاق دورة لإعداد مستشاري ومدربي الرضاعة الطبيعية في مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني، أن الأطفال الذين يتغذون على الحليب الطبيعي يكتسبون قوة في مهارات الاتصال والتواصل، إلى جانب ذكائهم الملحوظ، والتقويم السلوكي، مشيرة إلى أن الدورة تتناول عدة محاور، أبرزها آخر الدراسات الطبية في مجال الرضاعة الطبيعية، الاستخدامات الطبية لحليب الأم لعلاج الجروح والتقرحات وزيادة المناعة والتهاب العين واحتقان الحلق، مضيفة «نسعى من خلال هذه الدورة إلى كيفية تغيير سياسات المستشفيات من أجل التشجيع على الرضاعة، وتحدثنا مطولا عن أهمية حليب اللبأ الذي تنتجه الأم في الأيام الثلاثة الأولى، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأمهات بالنسبة للرضاعة الطبيعية». وبين المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، أن هذه الدورة تأتي بعد ثلاث دورات سابقة تم خلالها إعداد مدربين واستشاريين للرضاعة الطبيعية، يحملون شهادات معتمدة في هذا المجال. وقال «تحرص الشؤون الصحية في الحرس الوطني على تطبيق برنامج الرضاعة الطبيعية في جميع مستشفياتها، إيمانا منها بأهمية توعية المواطنين بالفوائد الكبيرة من هذا البرنامج، ومستشفى الملك عبدالعزيز إحدى المستشفيات التي تشرفت بلقب صديق للطفل، بعد اهتمامها بالرضاعة الطبيعية وسياسة محاربة الحليب الصناعي». من جهته قال رئيس قسم الأطفال في مستشفى الملك عبدالعزيز ومنسق الرضاعة الطبيعية الدكتور هشام جواد القرم «نقيم هذه الدورة لكوننا مستشفى معترفا به عالميا بأنه صديق للطفل، لذا كان الاهتمام مضاعفا بهذه الفعالية، ونحاول أن نذكر الناس بأهمية الرضاعة الطبيعية على مستويات عدة من أطباء وممرضين وموظفين وحتى أفراد المجتمع». وأشار أن الهيئة السعودية للتخصصات الطبية رصدت لهذه الدورة 30 ساعة تدريبية، وهو معدل مرتفع يظهر أهمية هذه الفعالية. ويأتي إطلاق لجنة الرضاعة الطبيعية في مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني دورة لإعداد مستشاري ومدربي الرضاعة الطبيعية، ليكونوا قياديين في نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية.